رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح إلهي هو حمايتي وبيت ملجأي [2]، لذا يسأل المرتل إلهه أن يخلصه سريعًا، قائلًا: "أمل إليّ سمعك، واسرع إلى خلاصي كن لي إلهًا وعاضدًا وبيِت ملجأ لتخلصني" [2]. قبل أن يطلب المرتل الخلاص من الضيق يعلن اعتزازه بالله بكونه إلهه، وكأنه خاص به. انتساب الله إليه وهو إلى الله هو كل شيء بالنسبة له، وهو سرّ خلاصه. شعر المرتل كأن فخًا قد نصبه له الصياد مخفيًا وسط الأحراش، وها هو ينتظر مصيره، لكنه يجد الله إلهه هو ملجأ له، يفتح له مقدسه ليحميه من مضطهديه. يرى مار إسحق السرياني أن المؤمن لا ينتظر وقت التجربة ليلجأ إلى الله، بل يطلب الله أولًا، فيكون ملجأه متى حلت ضيقة. * قبل أن تبدأ الحرب ابحث عن حليف؛ قبل السقوط في مرض ليكن لك طبيبك؛ قبل أن تحل عليك الأمور المحزنة صِلّ، ففي وقت أحزانك تجده وهو يسمع لك . مار إسحق السرياني * كن يا الله حمايتي "وبيت ملجأ لتخلصني"، كمقدس أكيد أطير إليه لأجد سلامه. * أنت هو بيت ملجأي، إليك أركض. فإنني أين أهرب منك؟ هل الله غاضب عليك؟ أين تختفي منه...؟ لكي تهرب من الله، أسرع إلى ربك! في الحقيقة لا توجد بقعة تهرب إليها من الله. ففي عيني القدير، كل شيء مكشوف وعريان، لذا يقول المرتل: "كن بيت ملجأ لي". اجعلني معافًا فأطير حولك؛ فإنك ما لم تجعلني معافًا لا أقوى حتى على المشي، فكيف أقدر على الطيران؟! القديس أغسطينوس |
|