منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 10 - 2022, 12:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

مزمور 40 - يا إلهي لا تبطئ




"ليتهلل ويُسر بك جميع الذين يلتمسونك يا رب.
وليقل في كل حين الذين يحبون خلاصك.
فليعظم الرب في كل حين.
أما أنا فمسكين وضعيف والرب يهتم بي.
معيني وناصري أنت هو.

يا إلهي لا تبطئ" [16-17].

يعتبر المرتل أنه قد بلغ حالة يُرثى لها. إنه في ضيقه أدرك أنه مسكين وضعيف، لكنه وجد في الله معين المساكين والضعفاء. وقد اختبر المرتل في ضيقته هنا البركات التالية:
1. التمتع بالتهليل الداخلي أو السرور الحقيقي، لا يتمتع بهذا وحده بل ويشترك معه الذين يلتمسون الرب، أي الذين اشتركوا معه بالصلاة لكي ينقذه الرب. فإن كان الأشرار قد سخروا به قائلين: "نعمًا نعمًا"، إذ ينطقون بروح الشماته، قائلين: "حسنًا حسنًا" إنه يستحق ما حلَّ به، إذ بالأتقياء يُصلّون معه وعنه هؤلاء يرون الله قد تمجد فيه فيفرحون. الأولون يطلبون نفس المرتل ليبيدوها [14]، أما هؤلاء فيطلبون الله لخلاص نفس المرتل [16].
2. قدمت الضيقة فرصة ذهبية ليتعلم المرتل وأصدقاؤه الأتقياء الالتجاء إلى الله وحده، يلتمسونه بروح الانسحاق.
3. التهاب القلب بحب الخلاص.
4. انفتاح لسانه وألسنة محبيه بالتسبيح يعظمون الرب بلا انقطاع.
* "وليقل في كل حين الذين يحبون خلاصك: فليعظم الرب في كل حين"... إذ يرونني "ممجدًا فيك"؛ فإن من يفتخر فليفتخر بالرب (1 كو 1: 31).
* حتى إن صار الخاطئ بارًا، أعطوا المجد لذاك الذي يبرر الفاجر (رو 4: 5). إن كان ثمة إنسان خاطئ فليعطِ مجدًا لذاك الذي يدعو إلى المغفرة. وإن كان ثمة إنسان يسلك في طريق البر فليسبح ويمجد ذاك الذي دعاه لنوال الإكليل. ليتعظم الرب في كل حين من الذين يحبون خلاصه.

القديس أغسطينوس
5. الشعور بالمسكنة والاحتياج إلى المخلص. "أما أنا فمسكين وضعيف والرب يهتم بي" [17].
* كل ما عندك هو ملك للمسيح، وأيضًا كل ما ستملكه مستقبلًا هو ملك له، فماذا أنت في ذاتك؟ أنا مسكين وضعيف. أنا لست غنيًا، لأنني لست مغرورًا.

القديس أغسطينوس
* من يصير في شدة الاحتياج، في عوز من هذا النوع، يتحقق فيه قول النبي: "المسكين والبائس يمجد اسم الرب".
حقًا أية مسكنة أعظم وأقدس من أن يعرف الإنسان نفسه أنه بلا قوة ولا قدرة للدفاع عن نفسه، طالبًا العون اليومي من صلاح غيره، وإذ يعلم أن كل لحظة من لحظات حياته إنما تقوم على العناية الإلهية، يعترف دومًا باحتياجه إلى الرب، ويصرخ إليه كل يوم: "أما أنا فمسكين وضعيف والرب يهتم بي" [17].

الأب اسحق

هكذا شتان ما بين أشرار يطلبون هلاك النفوس فيسقطون في الخزي، وقديسين يسندون كل نفس لتخلص فيمتلئون بالبركات الإلهية، ويتلمسون تجلي الله في وسط شعبه، فيصرخ كل واحد منهم بروح الرجاء: "يا إلهي لا تبطئ".


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 45 - ملكوت إلهي
إلهي لا تبطئ
منقذي انت يا إلهي لا تبطئ
يا إلهي لا تبطئ
عوني ومنقذي أنت يا إلهي لا تبطئ


الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025