إننا كثيرًا ما نفرح بنعم كثيرة في حياتنا، ولكننا ننسى المُنعم بها علينا. نطلب وبلجاجة ودموع حتى يستجيب لنا الرب ويعطينا ما نحتاج إليه، ثم ننسى أن نرفع أيدينا بالحمد له على أعماله معنا. إن هؤلاء العَشَرَة البُرْص فرحوا ببركة الشفاء التي نالوها بإيمانهم، ونسوا واهبها لهم. لنظهر امتناننا على عطيّة الإيمان ولنشكر الربّ كما فعل الرجل السامري الغريب المُصاب بالبُرْص على محبّته الكبيرة والتي لا نستحقُّها!
إن الله يهتم لأمر الإنسان ويقدم له المساعدة ليحقِّق خلاصه، وأمام هذه الرحمة والرأفة، يقف الإنسان صارخا مع صاحب المزامير "الخَيرُ والرَّحمَةُ يلازِماني جَميعَ أَيَّامِ حَياتي" (مزمور 22: 6)، وهكذا تتولد مشاعر الشكر لله الذي يغدق على الإنسان خيراته مجانا. لا ننسى أن نسجد عند قدمي يسوع مثل الأبرص السامري مقدمين له التمجيد والشكر على كل شيء.