يلزم ردّ القطيع الشارد إلى صاحبه أو إلى المرعى الذي ضلَّ منه، من أجل حق الجيرة، ومن أجل الترفُّق بالحيوان. هكذا لا يمكن للمؤمن أن يتغاضى أو يتجاهل حيوان جاره الشارد، بل خلال طبيعته المحبَّة لعمل الخير يرُد الحيوان الشارد.
هكذا يهتم الله حتى بالحيوانات الشاردة فكم بالأكثر يهتم بالنفوس التي تركت بيتها السماوي، وشردت عن المرعى الإلهي، وتاهت وسط دوَّامة هذه الحياة. لقد نزل كلمة الله نفسه إلى أرضنا ليرد الخروف الضال، فتفرح السماء برجوعه. ونحن كأعضاء جسد المسيح لن يستريح قلبنا حتى نرد كل نفس إلى راعيها السماوي، وندخل بكل إنسانٍ إلى بيته، حضن الآب الأبدي.