يقول السيد المسيح: "أَتُراه يَشكُرُ لِلخادِمِ أَنَّه فعَلَ ما أُمِرَ به؟ "(لوقا 17: 9). وهنا لا يريد يسوع أن يلقِّننا درسا في العلاقات الاجتماعية، ولكنه يريد أن يُعلمنا كيفية التصرف في علاقتنا مع الله. لنعمل كل ما يأمرنا به الله بحسب ما ورد في سفر عزرا" كُلُّ ما يَأَمُرُ بِه إِلهُ السَّمَوات، فلْيُقضَ بِدِقَّةٍ لِبَيتِ إِلهِ السَّمَوات"(عزرا 7: 23)؛ وخير متال على ذلك مريم العذراء التي جعلت نفسها أمَة للرب كما نستنتج من كلام مريم إلى الملاك جبرائيل قائلة بخضوع وإيمان "أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ"(لوقا 1: 38). إن اتباع يسوع لا يجعل التلاميذ أشخاصًا مهمِّين، ذوي حقوق وامتيازات، لأن الامتياز الوحيد للعظمة هو أن نكون خدام ونأخذ المقاعد الأخيرة.