قال ريكاردوس الذي من سان لورانسوس: أن الله قد أستودع في مريم كضمن الأهراء المختصة برحمته جميع المواهب والنعم، ومن هذا الكنز يغني هو عبيده. ثم أن القديس بوناونتورا بتكلمه عن المثل المورد من سيدنا يسوع المسيح بقوله: يشبه ملكوت السموات كنزاً مخفياً في حقلٍ وجده إنسانٌ فخبأه، ومن فرحه مضى فباع كل شيءٍ له وأشترى ذلك الحقل: (متى ص3ع4) يقول:أن هذا الحقل أنما هو مريم سلطانتنا المخبئ فيها كنز الله الذي هو يسوع المسيح، ومع هذا الكنز الإلهي يوجد ينبوع النعم كلها.