التفسير المسيَّاني:
يحوي هذا المزمور نبوة خاصة بصعود رئيس كهنتنا الأعظم إلى بلاط صهيون السماوية وإلى مجد ملكوته. وكأن اصعاد التابوت إلى بيت الله (خيمة الشهادة أو الهيكل) هو رمز لصعود السيد المسيح إلى السماء، وصعودنا نحن فيه كأعضاء مقدسة في جسده.
يبدأ المزمور بإعلان ملكوت الرب على كل الخليقة [1-2]، ثم يكشف عن صعودنا إلى مقدس الرب [3-6]، وأخيرًا صعود السيد المسيح إلى السماء [7-10]. بمعنى آخر نزل الملك إلى عالمنا ليحكم خلال الصليب، وهو يقدس حياتنا واهبًا إيانا استحقاق الدخول إلى موضع قدسه، وبصعوده رفعنا إلى سمواته، سائلآً كل خورس السمائيين أن يفتحوا أبواب السماء للبشر. هنا يظهر المخلص كملك محارب، لأن دخولنا إلى السماء يحتاج نصرة على أعدائنا الروحيين. لهذا يدعى الرب هنا: "ملك المجد"، "رب الصباؤوات" أو "رب الجنود" [10].