القديس أفراهاط الحكيم الفارسي
سمات كتاباته
1. جاءت هذه المقالات إجابة على أسئلة موجهة إليه من صديق له أو جماعة من الإخوة يعانون من الضيق
ويستفسرون عن بعض المسائل الإيمانية والروحية.
2. لم يذكر الكاتب اسمًا لأحد ولا موضعًا ما، ولا انتقد الرئاسات الدينية، حتى لا تحمل أي تحيز شخصي.
حتى بالنسبة للشخص الذي يتعامل مع الملوك (مقالة 8:14) فيكتفي بالقول "ليسمع الحكيم ويفهم"، وكأنه يقول لا
أريد أن أوضح أكثر من هذا، إنما يليق بالقارئ أن يدرك خطأه.
3. لما كان أصل الجماعة التي كتب إليها يهوديًا فلا نعجب من اقتباسه الكثير من العهد القديم، وقيامه بمقابلات
بين شخصٍ وآخر مثل تقدمة هابيل وتقدمة قايين، وصوم موسى والصوم الذي فرضته ايزابيل. لكن ما يشغله بالأكثر
المقابلة بين شخصية يسوع مخلصنا وكثير من شخصيات العهد القديم.
في اقتباساته من الكتاب المقدس لم يلتزم بالنص، إنما غالبًا ما كان يكتب النص من ذاكرته. وقد أحصت مارى جوزيف
بيار هذه الاقتباسات سواء الصريحة أو بالتلميح فوُجدت أنها 2691 أما Wright فأحصى 794 نصًا من العهد
القديم و446 من العهد الجديد.