رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي يا لاقتدار صلاة يعقوب! 6. اُنظر يا عزيزي كم من الرموز كانت مخفيَّة في رؤيا يعقوب. رأى باب السماء الذي هو المسيَّا. ورأى السُلَّم رمز الصليب. ومسح الحجارة بالزيت كرمزٍ للشعوب. هناك أيضًا نذر يعقوب بأن يعطى العشور إلى اللاويِّين، ففيه اختفى الذين يعطون العشور والذين يتقبَّلون البكور (تك 28: 22). في صلبه يهوذا جرو أسد (عب 7: 9-10؛ تك 28: 18)، المخفي فيه المسيَّا الملك، الذي به أشار إلى مسحة المعموديَّة. والأسباط التي كانت معه نذرت العشور إلى اللاويِّين. وكان الملوك الذين في صلبه يرفعون معنويَّاته... وبعصاه فقط عبر الأردن (تك 32: 10). يا له من رمزٍ مدهشٍ عندما أمسك في يديه متنبَّأ عن علامة صليب النبي العظيم (تك 29: 1). "ثم رفع (يعقوب) رجليه، وذهب إلى أرض المشرق" (تك 29: 1)، لأنه من هناك "أشرق نور للأمم" (لو 2: 32). لقد انحنى عند البئر الذي كان على فمه حجر، والذي لم يقدر على رفعه عديد من الرجال، فإن كثيرين من الرعاة لم يقدروا على رفعه وفتح البئر، حتى جاء يعقوب (تك 29: 8-10) ورفع الحجر بقوَّة الراعي المخفي في أعضائه، وسقى غنمه. جاء كثير من الأنبياء (الرعاة) دون أن يستطيعوا أن يكتشفوا المعموديَّة، حتى جاء النبي العظيم، وفتحها بنفسه وفيها اعتمد. ونادى بصوته الحنون معلنًا: "إن عطش أحد فليُقبل إليّ ويشرب" (يو 7: 37). صلَّى يعقوب أيضًا عندما عاد من عند لابان، وعندما أُنقذ من أيدي عيسو أخيه. صلَّى هكذا معترفًا وقائلاً: "بعصاي عبرت هذا الأردن، والآن قد صرت جيشين" (تك 32: 10). يا له من رمز مدهش لمخلِّصنا! عندما أتى ربنا أولاً خرج (المسيح) العصا من جزع يسَّى، وذلك مثل عصا يعقوب (التي عبر بها الأردن)... وفي المجيء الثاني سوف يعود بجيشين، واحد من الشعب (اليهود) والآخر من الشعوب (الأمم)، مثلما عاد يعقوب إلى بيت أبيه اسحق بجيشين. عاد يعقوب مع أبنائه الاِحدى عشر، وسوف يأتي مخلِّصنا ومعه اِحد عشر، لأن يهوذا لا يكون معهم. وبعد ذلك وُلد بنيامين، فأصبح ليعقوب اثني عشرة ولدًا، وبعد اختيار متياس أكمل الاثني عشر تلميذًا لمخلِّصنا. |
|