|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَقَالَ لَهُمْ زَرُبَّابِلُ وَيَشُوعُ وَبَقِيَّةُ رُؤُوسِ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ: لَيْسَ لَكُمْ وَلَنَا أَنْ نَبْنِيَ بَيْتًا لإِلَهِنَا، وَلَكِنَّنَا نَحْنُ وَحْدَنَا نَبْنِي لِلرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ، كَمَا أَمَرَنَا الْمَلِكُ كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ [3]. كان الردّ حازمًا، فإن الأمر بالبناء صدر من ملك فارس إلى الشعب اليهودي وحده. فإن أراد السامريون وغيرهم أن يشتركوا في العمل، فليرجعوا إلى ملك فارس. لا يمكن القول بأن هذا الردّ أدى إلى نوعٍ من العداوة بين الفريقين، إنما كشف عن الحقيقة الخفية، في قلوب الأعداء. لم يكن ممكنًا قبول هذه الشركة التي لا تحمل روح القداسة ولا الإخلاص. "لأنه أية خلطة للبّر والإثم، وأية شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسيح مع بليعال، وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن، وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان" (2 كو 6: 14-16). وكما قال القديس بطرس لسيمون الساحر: "ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر، لأن قلبك ليس مستقيمًا أمام الله" (أع 8: 21). "ليس لكم ولنا" رفض اليهود الاتحاد معهم، لأنهم عرفوا غايتهم. ولكن اليهود لم يستطيعوا أن يقولوا السبب الحقيقي للرفض بسبب الخوف منهم، واكتفوا بقولهم إن الأمر ببناء الهيكل كان من الملك كورش لليهود فقط وليس لآخرين، فعليهم أن يلتزموا بالبناء وحدهم. |
|