منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2025, 05:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,309,185

هَؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءِ سُكَّانِ جَبْعَ وَنَقَلُوهُمْ إِلَى مَنَاحَةَ


وَهَؤُلاَءِ بَنُو آحُودَ.
هَؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءِ سُكَّانِ جَبْعَ وَنَقَلُوهُمْ إِلَى مَنَاحَةَ [6]
آحود أو إهود: اسم عبري، معناه "الاتحاد". كان قاضيًا أشْول، وهو من سبط أبناء اليمين "بنيامين" (قض 3: 12-30).
يربط العلامة أوريجينوس بين صراخ الشعب بعد ثماني عشرة سنة وإرسال الله إهود الأعسر كمُخَلِّصٍ لهم، فيقول:
v مكتوب: "فعبد بنو إسرائيل عجلون ملك موآب ثماني عشرة سنة" (قض 3: 14). لاحظ أن الكتاب المقدس يُشير إلى مقدار العقاب وهو يذكر "ثماني سنين" (قض 3: 8) في المرة الأولى، وهنا "ثماني عشرة سنة". من المؤكد أن مدة العقاب حُدِّدت حسب مقدار الخطية وتأخير التوبة. بالنسبة للثماني عشرة سنة في العبودية، لم يذكر أثناء هذه الفترة إنهم صرخوا للرب، أو تحوَّلوا عن شرورهم. ولكن قيل مرة أخرى إنه بعد هذه الثماني عشرة سنة "صرخ بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام لهم الرب مُخَلِّصا إهود بن جيرا البنياميني، رجلاً أعسر" (قض 3: 15).
ما هي نوعية هذا الإنسان الذي أُقيم لكي ينقذ شعب إسرائيل؟
إنه ليس له في نفسه ما هو شمالي ليعمله. بل له يد يمنى في الناحيتين يعملان، ولهذا دُعِي أعسر، لديه يد يمنى في كلا الجهتين[1].
كان مؤهَّلاً أن يكون قائدًا للشعب وقاضيًا للكنيسة. لا يعمل ما هو يساري، وأيضًا "يده اليسرى لا تعرف ما تفعله اليمنى" (مت 6: 3) إنه يميني في الإيمان وفي الأعمال. ليس لديه شيء مما لأهل اليسار الذين كُتِبَ عنهم: "اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته" (مت 25: 41). إذا اعتبرنا إمكانية ما سبق الربط بينه[2]، فأنا أعتقد من منظور الفهم الروحي، إن كل القديسين يجب أن يُدعوا "عُسر" وعلى العكس الشيطان وأمراؤه يمكن أن يدعوا "شماليين"، لأن كل ما يفعلونه شمالي يقود للنار الأبدية التي لأهل اليسار...
لِنَرَ ماذا فعل هذا القاضي الأعسر. "فأرسل بنو إسرائيل بيده هدية لعجلون ملك موآب بيد إهود، فعمل إهود لنفسه سيفًا، ذا حدين طوله ذراع، وتقلده تحت ثيابه على فخذه اليمنى" (قض 3: 15-16).
ها أنتم ترون أن كل ما عمله "إهود هذا الأعسر" هو "يميني"[3] هو صالح في اليدين والقدم. لأنه يحمل السيف على فخده اليمنى ليأتي إلى "ملك موآب" ويقتله. كما قلنا سابقًا هؤلاء هم الذين إلههم أقامهم لخلاص الشعب، ويُحَرِّر شعب إسرائيل هؤلاء المُخَلصين أو القضاة الذين يحملون صورة قادة من "الجمهور السماوي" (لو 2: 13) والقوات العليا الذين يرسلهم الله لمساعدة الذين يصرخون إليه من كل قلبهم، الذين من خلال تغيرهم بالتوبة تدركهم الرحمة الإلهية.
يتطابق ذلك مع أحداث أخرى في الكتاب المقدس؛ في سفر الخروج عندما كان آباؤنا شعب إسرائيل يخدمون المصريين والملك فرعون القاسي جدًا لمدة طويلة في صنع "الطين واللبن" (خر 1: 14)، "صرخوا للرب" (خر 2: 23)، "فصعد صراخهم إلى الله" (خر 2: 23).
أخرجهم الله بواسطة موسى أمام الكل ويذكر الكتاب المقدس أن "الملاك المهلك أُرسِلَ ليهلك كل الأبكار في مصر، ولم يمس أحدًا من الإسرائيليين" (خر 11: 5-7) أُعلِن إنه هناك قوة سماوية قادت الشعب بعيدًا عن نير العبودية والتدمير وأطاحت بالمصريين. وحدث شيء مشابه عبر التاريخ في أيام الأشوريين مع الملك سنحاريب؛ حيث أُرسِلَ "ملاك من الله"، فحرَّر الشعب من الحصار ومن إبادة وشيكة، ذبح ملاك الرب 185 ألفًا من الأعداء في ليلةٍ واحدةٍ (2 مل 19: 35).
لذلك الآن لنفس الأسباب يجب أن ننتبه عندما نُسلم للسبي بسبب خطايانا "يجب أن نصرخ إلى الرب". لكننا لا نصرخ بالفم بل من القلب[4]حتى إن حزن قلبنا "قد ينتج ينبوع من الدموع من العيون" (إر 9: 1) "أعوم في كل ليلة سريري بدموعي. أذوب فراشي" (مز 6: 6) إذا تحوَّلنا من طرق الشر بحيث لا نلمس أعمال الشر مرةً أخرى، إذا توقفنا عن الكبرياء، بحيث لا يكون بعد أي كبرياء ولا نعرف أي غرور، حينئذٍ يُرسِل لنا الله قوته السماوية التي بها نتحرَّر من قبضة شيطان العبودية، هذه القوة تُقَدِّم لنا كل شيءٍ صالحٍ ومفيدٍ، ونهجر "رحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك" (مت 7: 13). يدعونا الله للطريق الصحيح الذي قال عن نفسه: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6)، يسوع المسيح ربنا "الذي له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين. آمين" (1 بط 4: 11).
العلامة أوريجينوس
جبع: اسم عبري، معناه "تل".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما بَينَ جَبْعَ Geba وبَيتَ شأن Scythopoli
وَجَاءَ هَؤُلاَءِ الْبُرْصُ إِلَى آخِرِ الْمَحَلَّةِ
هَؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْكَهَنَةِ وَإِخْوَتُهُمْ فِي أَيَّامِ يَشُوعَ
زَرُبَّابِلُ وَيَشُوعُ وَبَقِيَّةُ رُؤُوسِ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ
جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَاصْرُخُوا إِلَى الرَّبِّ


الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025