تشير عبارة "اُمضُوا إِلى الكَهَنَةِ فَأَرُوهُم أَنفُسَكم" الى أمر السيد المسيح للبُرص أن يذهبوا إلى الكهنة حتى يُروا أنفسهم لهم مؤكدا أنه ما جاء لينقضَ الشريعة بل يُكمِّلها، ولكي يعطي للكهنة اليهود دليلًا ماديًا على قدرته على الإبراء والتطهير، إذ ان الشريعة توصي بالأبرص بالذهاب الى الكاهن قبل ان يختلط بالجماعة ليُعلن الكاهن شفاءه رسميا ويقدّم عن شفائه الذبائح التي أمر بها موسى كما جاء في الشريعة "هذه تَكونُ شَريعةَ الأَبرَصِ في يَومِ اطِّهارِه: يُؤتى بِه إِلى الكاهِن" (الاحبار 14: 2). وامر يسوع هي شهادة ايضا تتناول في آن واحد قدرة يسوع وطاعته للشريعة؛ اما عبارة "بَيْنَما هُم ذاهِبونَ بَرِئوا" فتشير الى ان البُرصنالوا الشِّفَاء الكامل، لأنهم لو ظلوا في مكانهم ولم يؤمنوا ظلوا على حالهم الأول، ولم ينالوا الشِّفاء. فطاعة يسوع قد خلَّصتْهم وأبعدت عنهم اللَّعنة.