إن روح الإنسان (التي هي نسمة من الله) التي وُهبت له لتحيا معه وبها، لأنها حرمت من الله ولم يعد لها القدرة أو السلطان أن تقود النفس والجسد للحياة، فصار الإنسان تحت سيطرة الجسد أو النفس أي تحت سيادة الحياة المادية (الغير روحية) نحو الفناء.
هذا هو الفراغ الروحي الهائل.. الجوع والعطش للشبع الحقيقي (الشبع الروحي) الذي صار الإنسان يحمله بداخله.
وهذا ما أختبره آدم في جنة عدن عندما أكل من شجرة معرفة الخير والشر، وهي العلامة التي وضعها الله بينه وبين آدم، فحين قرر آدم وحواء أن يأكلا من هذه الشجرة قررا أيضاً أن ينفصلا عن الله.