في نهاية أربعين يوما يسوع لم يجع في عضونها فانقطاعه عن الطعام كل تلك المدة امر خارق الطبيعة.
أمَّا عبارة " جاع " فتشير الى يسوع المسيح دليلا على حقيقة ناسوته، انه انسان، وليس خيالا حيث ان جسد المسيح كان جسدًا كاملًا حقيقيًا يجوع ويعطش ويتألم كما يخبرنا يوحنا الإنجيلي (يوحنا 4: 6-7). هذه اول مرة ذكر الانجيل ان سيدنا يسوع شاركنا في الاحتياجات الجسدية؛ احتمل الجوع لأجلنا في البرية والعطش على الصليب، وهكذا شابهنا في كل شيء ما عد الخطيئة كما يصرّح صاحب الرسالة الى العبرانيين "لَيسَ لَنا عَظيمُ كَهَنَةٍ لا يَستَطيعُ أَن يَرثِيَ لِضُعفِنا: لَقَدِ امتُحِنَ في كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنا ما عَدا الخَطِيئَة" (عبرانيين 4: 15).