منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 08 - 2022, 01:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

باطلاً يضجّون


باطلاً يضجّون


إنما كخيال يتمشى الإنسان. إنما باطلاً يضجّون.
يذخر ذخائر ولا يدري مَنْ يضمها

( مز 39: 6 )




في العدد السادس من المزمور التاسع والثلاثين، نجد ثلاث عينات من أحوال الناس ظاهرة في الكلمات «كخيال»، «يضجون»، «يَذخر ذخائر».

فحياة الكثيرين كالخيال، عبارة عن صورة ظاهرية خالية من الحقيقة والثبات، سواء أ كان في أخلاقهم الشخصية، أم في مركزهم التجاري، أم في معتقدهم الديني، أم في مَذهبهم السياسي. الكل عبارة عن لمعة خارجية بدون عُمق، أو كوميض ودخان زائلين.

أما الطبقة الثانية فحياتهم عبارة عن ضجيج مستمر، فلن تراهم هادئين أو مطمئنين أو راضين، بل دائمًا يتخيلون مصائب آتية وشدائد عن بُعد، فعقولهم دائمًا مُضطربة ومحمومة بالهواجس والأفكار من جهة أموالهم وأصدقائهم وأولادهم وتجارتهم وكل شيء، ومع أنهم قد يكونون في حالة يحسدهم عليها الآخرون، ولكنك لا تراهم مسرورين، بل دائمًا يعذبون أنفسهم بالتخوف من مصائب ربما لا تأتي بالمرة، وأحزان وهمية قد يموتون دون أن يروها، وبدلاً من أن يتذكَّروا إحسانات الماضي، ويتمتعوا ببركات الحاضر، فإنهم يفكرون في شدائد المستقبل. وبالإجمال هم باطلاً يضجُّون.

وأخيرًا نجد فئة أخرى تختلف عن الفئتين السابقتين، أُناسًا مجتهدين حادِّي النظر، يعرفون كيف يكتسبون المال ويعيشون حيث يموت الآخرون جوعًا، فحياتهم ليست صورة خيالية بل حياة عملية حقيقية، وليس فيها ضجيج كثير، ولكنهم يسيرون بأقدام هادئة ثابتة في طريق مُمهدة. هؤلاء ”يذخرون ذخائر ولا يدرون مَنْ يضمها“.

ولكن اعلم أيها القارئ العزيز أن الروح القدس قد ختم على هذه الفئات الثلاث على السواء بأنها «باطلة». نعم، أدر بصرك حيث شئت تحت الشمس، فلن ترى شيئًا يسعد القلب، إنما يجب عليك أن ترقى على أجنحة الإيمان إلى ما فوق الشمس حيث تجد «مالاً أفضل وباقيًا». قال المسيح الجالس عن يمين الله «في طريق العدل أتمشى، في وسط سُبُل الحق، فأورِّث مُحبيَّ رزقًا وأملأ خزائنهم» ( أم 8: 20 ، 21). فليس غيره مَنْ يستطيع أن يعطي رزقًا، وليس غيره مَنْ يستطيع أن يملأ احتياجًا، وليس غيره مَن يستطيع أن يُشبع جوعًا. ففي عمله الكامل سد أعواز الضمير. وفي شخصه المجيد إشباع رغبات القلب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوجد آباء يضحّون بكل شيءٍ لكي يؤَّمنون لأطفالهم معلمين للتمتع بالملذات
يوجد آباء يضحّون بكل شيءٍ لكي يؤَّمنون لأطفالهم معلمين للتمتع بالملذات
علينا أنّ نفكِّر بالأمهات والآباء الذين يضحّون في سبيل عائلاتهم
تعبكم ليس باطلاً
تعبي ليس باطلاً في الرب


الساعة الآن 08:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024