v هذا الالتزام يخص الآباء كما الأمهات أيضًا. يوجد آباء يضحّون بكل شيءٍ لكي يؤَّمنون لأطفالهم معلمين للتمتع بالملذات، ويجعلون منهم ورثة أغنياء. أما أن يصير الأولاد مسيحيين ويمارسون التقوى، فلا يبالون كثيرًا بهذا. يا للعمى الذي يُحسَب جريمة!
إنه إهمال سخيف، مسئول عن الارتباك الذي يجعل المجتمع في مرارةٍ. لنفترض أنك تُعد لهم ممتلكات عظيمة. فإنهم إن كانوا يجهلون كيف يسلكون في حياتهم، فحتمًا لن تدوم هذه الممتلكات معهم. بل تتبدَّد، وتهلك مع أصحابها، ويصير ميراثًا غاية في الخطورة!
v لماذا تُكَدِّس أيها المائت الذهب؟ لماذا تطلب لنفسك عبودية مُرَّة؟ سجن شاق؟ لماذا تجلب على نفسك قلقًا قاسيًا؟ إنك تظن أن عروق الذهب في المناجم أو الذهب في القصور يمكن أن يكون لك. بالحقيقة حتى إن صار لديك كثرة من الثروة، فإنك كل ما تفعله أنك تخبئها. إنها لا تخدمك، فإنك إن لم تستخدم ما لديك الآن، فلا تلمسه كما لو كان هذا لآخر غيرك، فماذا ستفعل إن صار لك مزيدًا منه؟ عادة بالنسبة للجشعين كلما زادت الثروة وجمعوها حولهم، يطلبون بالأكثر أن يُخَزِّنوها. ربما تقول: "إنني أعرف أنها ملكي". في هذه الحالة ممتلكاتك هي في أفكارك وليست للتمتُّع بها. يمكنك أن تعترض: "إنني عظيم قدام الآخرين." بالحقيقة ستظهر ضعيفًا أمام الأغنياء والفقراء واللصوص والمفترين والخدم – بالحقيقة أمام كل الذين يتآمرون عليك...
من يريد أن يُعانِق فتاة يُحِبّها وهو عاجز عن أن يشبع رغبته، يُعانِي أَمَرّ العذابات. هكذا يفعل الغني، إذ لديه ثروة وفيرة، وهي معه، لكنه عاجز عن إشباع رغبته.