![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هيَ أَصغَرُ البُزورِ كُلِّها، فإِذا نَمَت كانَت أَكبَرَ البُقول، بل صارَت شَجَرَةً حتَّى إِنَّ طُيورَ السَّماءِ تَأتي فتُعَشِّشُ في أَغصانِها "طُيورَ السَّماءِ" فتشير الى الطيور التي تستظل بها حيث ان الطيور تحب حبوب الخَردَل ، وهي تستخدم كغذاء للحَمام في فلسطين، وترمز الطيور الى الأمم وكان هذا رمزا مألوفا في كتب الادب اليهودية في ذلك العصر، فهي تدل هنا على الشعوب الوثنية الذين آمنوا ودخلوا تحت ظلال الكنيسة. فالمثل يرمز بالتالي الى انتشار الإنجيل وازدهار الحق ونمو الملكوت بالرغم من مضايقات أهل العالم، كما تدل أيضا على نمو الكنيسة لتكون قوة مسكونية. يقوم يسوع هنا بالمقارنة بين نبتة الخَردَل وملكوته أي كنيسته في ثلاثة أمور: صغر كل منهما في اول الامر، ثم نمو كل من البزرة والكنيسة بالتدريج وثالثا عظمة النتيجة في كليهما. وتدلّ حَبَّةِ خَردَل على أن بداية الملكوت الضعيفة (هو كلا شيء) لا تستبعد نموّه المجيد في زمن المجيء الثاني للمسيح. وقد رغبت الجماعات الأولى وانتظرت تجلّي ملكوت الله. |
![]() |
|