فجاءَ رَبَّ البيتِ خَدَمُه وقالوا له:
يا ربّ، ألَم تَزرَعْ زَرْعاً طَيِّباً في حَقلِكَ؟ فمِن أَينَ جاءَهُ الزُّؤان؟
"يا ربّ، ألَم تَزرَعْ زَرْعاً طَيِّباً في حَقلِكَ؟" فتشير الى سؤال استفهامي يُراد به إثبات ان الزرع كان جيدا، وفيه تعجبٌ وحيرةٌ من النتيجة التي هي خلاف المنتظر.
إذ ان المسيح الرب الذي هو صاحب الحقل والزرع والملكوت لا يأتي منه الشرّ، إنما من الربّ يأتي الخير فقط، ولا نستطيع أن ننسب الشرّ إلى الربّ، لانَّ الربّ كامل ولا يمكن أن يصدر عن الكامل سوى الخير كما جاء في سفر التكوين "ورأَى اللهُ جَميعَ ما صَنَعَه فاذا هو حَسَنٌ جِدًّا"(تكوين 1: 31).
وهذا يؤكده يوحنا الانجيلي "إِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" (يوحنا 3: 17)