جاء السيد المسيح لإلقاء نار الروح القدس علينا، ويريد هذه النار أن تكون مضطرمة في داخلنا. وبفضل ذبيحة المسيح أضرمت النار العالم وأوقدت هذه النار قلبَي تلميذي عماوس وصَدرهما (لوقا 24: 32)، ويعلّق القديس ايرونيموس على ذلك بقوله "هذه هي النار التي اضطرمت في قلوب التلاميذ، فألزمتهم بالقول: أمَّا كانَ قلبُنا مُتَّقِداً في صَدرِنا، حينَ كان يُحَدِّثُنا في الطَّريق ويَشرَحُ لنا الكُتُب؟" ولكن كثيرون سيقاومونها، فينقسمون على ذواتهم حيث يقبلون كلام يسوع في أمر ما، ويرفضونه في أمر آخر، ويعملون به في موقف ما، ويهملونه في موقف آخر، بل وينقسمون على بعضهم البعض، فمنهم من يؤيد تعليمه، ومنهم من يرفضه.