سار أوريجانوس على خطى معلمه إكليمندس في توجهه لتبشير الوثنيين وخصوصاً طبقة المثقفين منهم. كما ذاع صيته كشارح ومفسر للكتاب المقدس. وقد ركز في شرحه على إظهار البعد الروحي والجوانب اللاهوتية العميقة للنصوص المقدسة، كما شرح العهد القديم على أنه المدخل لفهم سر المسيح الذي فيه تحققت كل وعود العهد القديم.
وقد أخذ في الوقت نفسه عن أمونيوس سكاس Ammonios Sakkas الأفلاطونية الحديثة وتأثر بها بشدة في علم الكونيات وعلم النفس. وكان لها أثر كبير في كتاباته وأفكاره فيما بعد. وكان أوريجانوس يعتقد أن الفلاسفة سعوا لمعرفة حقيقة ذواتهم ولمعرفة الأشياء الجيدة والتي يجب الاجتهاد لنوالها والأشياء الشريرة والتي يجب الهرب منها. ولم يكن يأكل اللحم مطلقاً، وكان يكتفي بالقليل من الخبز، وكان بسيطاً في عاداته. ولم يكن يهتم حتى برعاية جسده.