رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الموجز | الملف السري للبابا القادم كتب : رووف سرحان تزداد معركة الترشح علي الكرسي البابوي سخونة، وبدأ رجال الكنيسة والمرشحون علي المنصب، يروجون لأنفسهم، ويتصدون للانتقادات الموجهة إليهم، ومن ثم بدأ الترويج للشائعات والاتهامات داخل الكنائس والأديرة حول المرشحين، ويأتي أبرزهم: الأنبا تاضروس، أسقف عام البحيرة، والأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا يؤانس، أسقف عام الخدمات سكرتير البابا شنودة الراحل، والأنبا بيشوي، سكرتير عام المجمع المقدس مطران دمياط وكفر الشيخ، والأنبا يوفنوتيوس، أسقف سمالوط، والأنبا كيرلس، أسقف عام ميلانو، والأنبا مينا، أسقف عام مصر القديمة، والأنبا بطرس، الأسقف العام سكرتير البابا شنودة الراحل، والأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، والأنبا دميان، أسقف ألمانيا، والقمص روفائيل أفامنيا، من دير مارمينا، والقمص شنودة الأنبا بيشوي من دير الأنبا شنودة، والقمص دانيال والقمص باخوميوس، وكلاهما من دير السريان. رغم كون الأنبا بيشوي في الكنيسة الأرثوذكسية، مشرفاً علي العديد من الإبراشيات ويرأس المحاكمات الكنسية للأساقفة والكهنة، وتوليه العديد من المناصب، إلا أنه من أكثر المرشحين علي الكرسي البابوي الذي تم اتهامه بالعديد من الأمور والتشكيك في صلاحيته للمنصب من الأساسا، وكثيراً ما يتم تدواله من أوراق تخص شقيقة هذا الأسقف، والتي تترواح الاتهامات لها ما بين كونها قد أشهرت إسلامها كما يتضح من صورة قيد الزواج رقم 01537000 بتاريخ 4/6/1970جهة الإصدار قصر النيل، والتي تكشف عن زواجها من المواطن سيد مصطفي سيد جامع، أو كونها تزوجت به، وظلت مسيحية، كما تظهر شهادة الميلاد الخاصة بابنتها عبير، ورقم القيد 3543 بتاريخ 3/11/1971 وسواء كانت هذه الوثائق والأوراق المرفق صورة منها تخص شقيقة الأنبا بيشوي بالفعل أم لا، والمدعوة كارمن إسكندر نيقولا، أم أنها أوراق مكذوبة، فهي تحمل أكبر دليل علي حالة الكراهية الشديدة، وإن كان قد تقدم بيشوي بطعن مرفق بصورة من إعلام الوراثة الخاص بشقيقته والتي تثبت أنها مسيحية ولم تدخل إلي الدين الإسلامي. ومن الاتهامات الموجهة إلي الأنبا بيشوي أنه يعاني من حالة قصوي من حالة تضخم الذات، أو ما يعرف رهبانيا بـ"المجد الباطل"، ويظهر ذلك بوضوح من خلال قراءة متأنية لكتاب" 25 شمعة مضيئة" الذي أصدرته مطرانية دمياط في ذكري رسامته أسقفا عليها، والذي يفوق عدد صفحاته الـ200 صفحة تحتوي علي مدح زائد ونفاق مستفز ووصفه بصفات القداسة. ويلقي بيشوي انتقادا بأنه سمح لمعاونيه أن ينشروا إعلانات بالصحف تصفه بالعلامة اللاهوتي والمدافع عن المسيحية، في حين أن نيافته لم يحصل علي شهادة أكاديمية متخصصة في اللاهوت، ومع ذلك سمح لنفسه بأن يشرف علي رسائل الماجستير والدكتوراه بالكلية الأكليريكية، ومعاهد الدراسات القبطية، في الوقت الذي لم يحمل فيه أي درجة علمية تسمح له بهذا الإشراف وتلك الرئاسة، مما يخالف كل الأعراف الأكاديمية. ومن الأمور التي تهدد بيشوي أنه أعطي لنفسه الحق بدفن السيدة والدته " ماري إسكندر يوسف" في قبر بدير الشهيدة دميانة الأثري ببلقاس، وتساءل البعض عن معني ذلك أنه يشرف أو يرأس الدير في حالة فريدة بتاريخ كنيستنا القبطية المعاصرة أن يرأس رجل دير للراهبات يعطيه الحق بأن يعتبر الدير أرضه وملكيته الخاصة، فيدفن به السيدة والدته، بل ويجعل مقبرها محل زيارة من قبل قداسة البابا مار اغتلطيوس زكا الأول بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس وبعض الأساقفة. ويعد بيشوي من أكثر الأساقفة إثارة للأزمات بسبب تصريحاته، وكان أخرها تلك التي طالب فيها المسيحيات بالاقتداء بملابس المسلمات، والتي أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط القبطية، مما دفع السيدات والفتيات للتظاهر ضده في الكاتدرائية، في مظاهرة فريدة من نوعها ضد أسقف وسكرتير المجمع المقدس، وغيرها من التصريحات التي أثارت ضده احتقانا شديدا وتسببت في أزمات سواء تصريحاته الموجهة ضد الطوائف المسيحية وضد المسلمين وغيرها مما أزعج الكثيرين منه. ولم يسلم الأنبا يؤانس -أسقف عام الخدمات بالكاتدرائية المرقسية في العباسية وسكرتير البابا الراحل شنودة الثالث والمرشح الأبرز لخلافته في انتخابات الكرسي البابوي- من الاتهامات والانتقادات فقد كشفت مذكرة مقدمة للأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، وأعضاء المجمع المقدس، تحدث مقدموها فيها عن استيلاء الأنبا يؤانس علي 3 ملايين و250 ألف جنيه، تمثل قيمة ثروة الراهب عبدالمسيح الأنبا بيشوي التي تبرع بها إلي الكنيسة الأرثوذكسية، تحت تصرف البابا الراحل شنودة، وتواصل الكنيسة التحقيق فيها داخل المكتب البابوي في سرية تامة منذ 23 أبريل الماضي إلي الآن. وكانت قد حذرت جماعة "الأمة القبطية الجديدة" الأنبا يؤانس من الترشح للكرسي الباباوي، وطالبته بعدم الترشح، وعموما فإن الحاجز الذي يقف بين عدد من الاقباط والأنبا يؤانس ظهر بقوة بعد الأزمة التي إثيرت حوله وبسببه عندما تحدث في عيد رأس السنة القبطية منذ اكثر من عامين عن نبوءة والدته بوفاة البابا شنودة وتوليه منصب الباباوية خلفا له، وهي النبوءة التي أثارت الخلاف بينه وبين البابا، ورغم تدخل عدد من الأساقفة إلا ان الازمة امتدت وطالت آثارها ليست فقط داخل جدران الكاتدرائية ولكن في نفس عدد كبير من الاقباط ايضا علي اعتبار ان الرجل كان يتمني موت البابا ليحل محله، خاصة لو أضفنا إلي ذلك ما قيل عن تسبب الانبا يؤانس في سقوط البابا شنودة وإصابته في ركبته وكأنه يحاول أن يحقق النبوءة بيده وينهي حياة البابا، وغيرها من الاتهامات التي وجهت إليه في هذا الشان، ووصل الأمر إلي مطالبة البعض بمحاكمته واتهامه بالتورط في نشر منشورات داعية لخلافته البابا شنودة، كل هذا خلق نوعا من التخوف منه والتشكيك فيه بين الأقباط والعديد من الكهنة والإكليروس وبعض الأساقفة داخل الكنيسة القبطية الذين يعارضونه. ويأتي ذلك في وقت ارتبط به بعض الأقباط من خلال إقامته صلاة التسبحة بكنيسة العذراء بالزيتون التي تشهد حضورا مكثفا من الكهنة والأقباط يتجاوز الآلاف، ليكون الأسقف الوحيد الذي استطاع جذب الأقباط له بأعداد هائلة بعد البابا شنودة الثالث. وهناك أيضا من يتهمه بالاتصال بأمن الدولة ومؤسسة الرئاسة بدون علم الكاتدرائية خاصة فيما يتعلق بالمشاريع الجديدة التي كانت تقدم للدولة لتعديل لائحة اختيار البابا، كل هذا كان سببا مباشرا في ابعاد الأنبا يؤانس لفترة عن البابا وسحب بعض صلاحياته داخل الكاتدرائية منها سحب ختم البطريركية منه وعهده للقمص سرجيوس، وكانت أزمة تناولتها وسائل الاعلام في وقتها، لدرجة ان خرج الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية وصرح بأن الأنبا يؤانس مازال سكرتيراً للبابا شنودة. ومن الاتهامات التي وجهت إليه أنه يقوم بالإشراف علي فرق الكشافة وفرق الأمن، وهو مانفاه في بيان صحفي حيث نفي علاقته بالأمن أوبفرق الكشافة، ونفي علاقته أيضا بالكلاب التي كانت موجودة في فترة اندلاع الثورة، والتي كان يشمئز منها أغلب الأساقفة. يذكر أن الأنبا يؤانس ولد باسم "هاني عوني" في 23 نوفمبر 1960 في ملوي بالمنيا، لأب محامٍ، وهو الشقيق الأكبر للأنبا غبريال أسقف بني سويف، وله شقيقة أخري تعمل طبيبة، وحصل علي بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة أسيوط عام 1983، ودخل دير الأنبا بولا في البحر الأحمر في 15 سبتمبر 1986، وترهب باسم الراهب ثاؤفيلوس في 18 ديسمبر 1987، وقضي به ما يقرب من 8 سنوات حتي تمت رسامته أسقفاً عاماً في 6 يونيو 1993، واختاره المتنيح البابا شنودة الثالث سكرتيراً له، وكان هو أول سكرتير للبابا. اما الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والمرشح للكرسي يدخل في نفق الصراع من أجل الوصول للكرسي، ويعرف عنه أنه تلميذ الأنبا موسي أسقف الشباب، ويستغل علاقته هذه بموسي للوصول إلي الكرسي، ومن جهة أخري يسعي للحصول علي الأصوات والتزكيات التي حصل عليها الأنبا باخوميوس والأنبا موسي لدفعه في الوصول إلي الكرسي البابوي، ويدخل رافائيل في صراع شديد مع الأنبا تاضروس، أسقف البحيرة، ومن المعروف أن تاضروس هو تلميذ الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، فكلاهما يسعي للحصول علي الأصوات الداعمة لأساتذتهما الذين أعلنوا عدم ترشحهم للكرسي البابوي، ولقي رافائيل دعم الأنبا آرميا الذي كان يدعم ترشيح الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، للترشح للكرسي البابوي وجمع له تزكيات من الكثير من أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملي العام وأقباط المهجر، لكنه اصطدم برغبة باخوميوس بعدم الترشح نهائيا، فحول دعمه للراهب روفائيل. ومن الانتقادات التي وجهت لرافائيل اعتباره بديلاً للأنبا موسي الذي يلاقي قبولاً من الكثير من الأقباط، وقد قدمت له أكثر من 30 تزكية من أساقفة ومطارنة وأعضاء بالمجلس الملي للترشح للكرسي البابوي، كما دشن الشباب القبطي الكثير من الحملات علي مواقع التواصل الاجتماعي انضم إليها آلاف الأقباط لتعزيز مطالبهم بترشحه للبطريركية ودفعه لقبول ذلك الترشح، لكنه رفض الترشح لكبر سنه. |
|