منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 07 - 2022, 12:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

الملك البار


الملك البار


فهذه هي كلمات داود الأخيرة...
إذا تسلَّط على الناس بارٌ يتسلط بخوف الله....
أَ ليس هكذا بيتي عند الله؟
( 2صم 23: 1 - 5)




على رأس الفضائل التي تميز المسيح في شخصه أنه «البار». يذكر الوحي في العهد الجديد عن المسيح 11 مرة أنه «البار» مما يبرهن على أن هذه الصفة أصيلة فيه، كما أنها تميزه وحده ولا سواه. وعلى رأس صفات المسيح كالملك نقول إنه ”الملك البار“.

أين ذلك الملك البار على مدى الآلاف من السنين، حكم البشر فيها عددٌ ليس بقليل من الرجال والنساء؟ ولعل أفضل حاكمين شاهدتهما الأرض هما نوح الذي سلَّطه الرب مُجدَّدًا على الخليقة بعد الطوفان ( تك 1: 28 تك 9: 24 )، وداود الرجل الذي بحسب قلب الله. كلاهما قيل عنه إنه «بار»، لكن كليهما كان أبعد ما يكون عن البر المُطلق، فنوح جاء عليه يوم سكر وتعرَّى، وجلب بهذا التصرف المُخزي اللعنة على ذريته ( 2صم 23: 5 ، 25)، وداود تطاول على نعجة الرجل قريبه، فحكم عليه الرب بالقول: «لا يفارق السيف بيتك» (2صم11، 12). فأين إذًا ذلك الملك صاحب البر المُطلق؟ إن داود في آخر أيامه تنبأ عمَّن هو أعظم منه فقال: «إذا تسلَّط على الناس بار، يتسلط بخوف الله»، ثم يستطرد بعد ذلك قائلاً: «ليس هكذا بيتي عند الله» (2صم23: 5 ـ ترجمة داربي)، فهو يعترف أنه لا هو، ولا بيته ينطبق عليهم ذلك الوصف ”الملك البار“.

لكن الملك البار حقًا هو «ابن داود»، ربنا يسوع المسيح، الذي يقول عنه النبي إشعياء: «ويخرج قضيب من جذع يسى ... ولا يحكم بحسب سمع أذنيه، بل يقضي بالعدل للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض .... ويكون البر منطقة متنيه، والأمانة منطقة حقويه» ( إش 11: 1 - 5). كما يقول أيضًا «هوذا بالعدل يملك ملكٌ، ورؤساء بالحق يترأسون» ( إش 32: 1 ). كما يتغنى بنو قورح عن ذلك الملك العظيم المرتقب فيقولون: «قضيبُ استقامة قضيب مُلكِك. أحببت البر وأبغضت الإثم» ( مز 45: 6 ؛ عب1: 9).

ولقد كان ملكي صادق رمزًا صغيرًا لربنا يسوع المسيح في كهنوته وفي مُلكه، ويقول عنه كاتب الرسالة إلى العبرانيين: «المترجم أولاً ملك البر ... هو مُشبَّه بابن الله» ( عب 7: 1 - 3). ولكن لن يكون الملك بمفرده البار، بل كل معاونيه في حكم البلاد والعباد سيكونون أيضًا أبرارًا ( إش 32: 1 - 5).

حقًا، يا له عصرًا سعيدًا حين يملك المسيح. يا رب عجِّل بذلك الوقت السعيد!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الملك البار قسطنطين الكبير
الملك البار حقًا هو «ابن داود»
الملك البار حزقيا
القديس قسطنطين الملك البار
البار عبد الملك تواضروس


الساعة الآن 01:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024