ترك يسوع الناس يهتفون له يوم الشعانين مُعلنين إياه ابن داود "هُوشَعْنا لابنِ داود! تَباركَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ! هُوشَعْنا في العُلى!" (متى 21: 9)، حاملين أغصان النخل والزيتون للدلالة على أنَّ يسوع هو ملك الأزمنة الجديدة، ملك الانتصار على الشرّ وملك السلام؛ ليس سلامه سلام الاقوياء على الضعفاء، ولا التسليم تحت وطأة الظُلم والاستضعاف. ثم في مجادلاته مع الفرّيسيين، ألحَّ يسوع في بقوله أنَّ ابن داود يفوق كل سلفه، لأنه هو ربه، إذ سال يسوع اليهود "ما رَأيُكم في المسيح؟ ابنُ مَن هُوَ؟ قالوا له: اِبنُ داود. قالَ لَهم: فكيفَ يَدعوه داودُ ربّاً بِوَحْيٍ مِنَ الرُّوحِ (متى 22: 43). وأخيراً، في محاكمته الدينية واستحلفه قيافا عظيم الكهنة أن يقول إذا كان هو المسيح. فلم ينكر هذا اللقب.