رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان قد رُبط فلماذا لا يزال للشيطان سلطان؟ بالحقيقة أيها الإخوة الأعزاء له سلطان عظيم لكن على اتباعه الفاترين المهملين، الذين لا يخافون الله بالحق. إنه مربوط ككلب في سلاسل، لا يقدر أن يعض أحدًا إلا النفس التي ترتبط به بإرادتها، باعتمادها على الأنا وهو أمر خطير. الآن ترون يا إخوة أي غباء أن يُعضَّ إنسان من ذاك الذي هو في مركز كلب مربوط بسلاسل. لا ترافق (الشيطان) بملذات العالم وأهوائه فلا يجسر أن يعضك. يستطيع أن ينبح ويقلقك لكنه يعجز تمامًا عن أن يعضك ما لم تُرِد أنت ذلك. إنه لا يؤذيك قسرًا إنما بإغرائك، إنه لا يسلبنا رضانا إنما يطلب ذلك. جاء داود ووجد الشعب يحارب ضد الفلسطينيين. لم يوجد من يجسر أن يدخل إلى المعركة بمفرده. ذهب رمز المسيح (داود) إلى المعركة يحمل عصا في يده ضد جليات. بهذا أشار بالتأكيد إلى ما قد تحقق في ربنا يسوع المسيح - داود الحقيقي - إذ جاء وحمل صليبه ليحارب جليات الروحي، أي الشيطان. لاحظوا يا إخوة أين ضرب داود الطوباوي جليات: في جبهته [49] حيث لم توجد عليها علامة الصليب. كما أن العصا رمزت إلى الصليب هكذا الحجر الذي ضُرب به جليات يرمز إلى ربنا يسوع، لأنه هو الحجر الحيّ الذي كُتب عنه: "الحجر الذي رفضه البناؤون هذا صار رأسًا للزاوية" (مز 117: 22). وقف داود على جليات وقتله إياه بدون سيف إنما استخدم سيف جليات نفسه هذا يشير إلى أنه عند مجيء المسيح يُهزم الشيطان بذات سيفه. حقًا إن الشيطان بمكره وظلمه الذي أجراه ضد المسيح فقد سلطانه على كل المؤمنين بالمسيح. |
|