رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظيم الأنبا مكاريوس كان يعيش راهباً حقيقياً في تصرفاته في كلامه حتى في مظهره الخارجي وضبط نفسه في كل شيء. كان لا يضحك إلا نادراً وفي صورة مؤدبة تليق به كراهب مثالي لا يهتم كثيراً بالأمور الدنياويه ولا حتى الضرورية منها، لأنه كراهب لا يشغل باله إلا بواجباته الرهبانية وحياته التي كرسها للمسيح. وقد ذكر نيافته أنه في بداية رهبنته رأى رؤيا يمسك فيها بالصليب والحية النحاسية ويصلى التحليل فلما ذكرها لأب اعترافه قال له: "يعنى ياخوي هتترسم أسقف"، وكانت هذه بشارة من السماء له. كان شديداً حازماً مدققاً يحيا حياة الالتزام بقانونه الرهباني من صلوات وميطانيات. كما كان حريصا على مداومة صلاة المزامير كلها في أوقاتها، كان كثير الدموع، شديد الانسحاق مما أعطى حياته كلها قوة البساطة الحقيقية والوداعة والعمق الروحي. ذهب إلى كلية اللاهوت بحلوان أول أكتوبر 1948م وتخرج منها في مايو 1953م، ثم سيم قساً على يد المتنيح "الأنبا مكاريوس" أسقف الدير في يوم أحد الشعانين الموافق 2 أبريل 1950م، باسم القس "بولس البراموسي" وعين كاهناً لكنيسة الشهيد مار جرجس ببور فؤاد في أول أكتوبر 1953م، ثم نال درجة القمصية يوم الأحد 25 مارس 1956م. |
|