منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2022, 06:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

الخدمة للاطفال في الكنيسة




الخيال عند الطفل

الطفل له خيال واسع، يستطيع أن يؤلف به قصصًا، ويتصور أخبارًا لم تحدث، ويصدقها ويرويها...
فلا تقل له عن خياله إنه كذاب!
إنه لا يقصد الكذب، وإنما يروى خياله كأنه حقيقة. يمكنك أن تسرح معه، وتروى نهاية القصة... أو تصحح مسارها في الطريق. وسيقبل منك هذا التصحيح... ويعتبر أنكما مشتركان معًا في تأليف القصة...! حدث في إحدى المرات، منذ حوالي خمسين عامًا، أن كبيرًا كان يقرأ على لمبة جاز، لأن الكهرباء لم تكن قد وصلت إلى ذلك البيت بعد. وكان إلى جواره طفل يلعب ويحدث ضوضاء، ويعطل عليه القراءة. فقال للطفل منذرًا مداعبًا :
- ماذا تفعل لو أنى وضعتك داخل زجاجة اللمبة هذه؟! فابتسم الطفل أيضًا مداعبًا:
- أطلع اتشعبط على الشريط!! (شريط اللمبة).


- الحركة واللحن عند الطفل


* الطفل يحب الحركة. ولذلك فيما يحفظونه من أناشيد، تعجبهم إن كانت مزودة بحركات.
تجد الطفل يحفظها ويؤديها بمهارة أكثر، إن كانت يداه تتحركان أثناءها بحركات تمثلية أو توضيحية، تعبر عن معاني الكلمات. وربما معها حركات من رأسه أو ملامحه أو حركات من جسمه كله. تسره هذه الحركات، بالإضافة إلى تتفق مع تصريف طاقته المختزنة. والخادم الذي يستخدم طريقة الحركات مع أطفاله في مدارس الأحد، يغنيهم عن الحركات الخاطئة التي يضايقون بها بعضهم بعضًا في شغب.

بالإضافة إلى أن المعلومات التي تشترك فيها أكثر من حاسة، تكون أكثر ثباتًا.



* كذلك يحب الأطفال العبارات الملحنة.
وبهذا استطاع بعض المدرسين أن يمكنوهم من حفظ أسماء أسفار الكتاب المقدس كلها في كلمات ملحنة. وكذلك حروف اللغة القبطية.
إنها فرصة أن يحفظوا بعض الألحان والترانيم.
وبالنسبة إلى الأطفال، استطاعوا أن يتعرفوا على بعض الأمور الكنسية عن طريق التراتيل مثل:
دقي يا أجراس وادعى كل الناس لحضور القداس دقي يا أجراس
وكذلك مثل الترتيلة الخاصة بصلاة القنديل:
كنت مريض وهزيل وعملنا قنديل
ومادام الطفل يحب الغناء، فإن لم نشبع فيه هذه الرغبة كنسيًا، ربما يجد الإشباع في أغاني العالم وأناشيده.
وعلاج ذلك كثرة الترانيم، والدروس الملحنة. وإن كان ذلك مصحوبًا بحركات، يصل الطفل إلى درجة كبيرة من المتعة في سماع الدرس وحفظه.


الطفل يكره التطويل ويحب التكرار



إنه لا يستطيع أن يركز في الكلام الطويل.
فإن فعلت ذلك، ينصرف عنك وينشغل بشيء آخر!! لأنه يحب الأشياء المختصرة، التي يمكنه أن يلتقطها بسرعة، ويفهمها بسرعة... فإن اضطررت إلى أن تحكي قصة طويلة، حاول أن تجزئها إلى أجزاء، كأنها مجموعة من قصص قصيرة، كل منها قائم بذاته... فالطول يجلب للطفل الملل.





كذلك يحب الطفل العبارات المكررة.
فكلما أسمعته حكاية، وفيها عبارة تتكرر بين الحين والآخر، كالقرار في الترتيلة – تراه يلتفت إلى هذه العبارة، وهو يقولها من فرط متعته بالتكرار...إنها بالنسبة إليه كنوع الـRythme .


- التقليد عند الطفل


الطفل في مرحلة الحضانة، وفى المرحلة الابتدائية أيضًا مغرم بالتقليد. فهو يقلد الحركات، حركة اليدين ، وحركة الرأس، بطريقة المشي، بل حركات الملامح أيضًا. وكذلك يقلد طريقة الصوت والألفاظ. يحاول أن يمتص الشخصيات التي أمامه ويحاكيها.
فعلى مدرس التربية الكنسية أن يكون حريصًا، وكذلك أفراد أسرة الطفل، لئلا يقلد منهم شيئًا خاطئًا.
فإن وجدت الأم أن طفلها يلفظ لفظة غربية، أو يأتي بحركة غريبة، فلتعلم أنه لابد قد التقطها من غيره... ولتبحث من هو هذا الغير؟ ربما من الجيران، أو من الضيوف، أو أحد أفراد الأسرة، أو من التلفزيون.
وهنا لابد من المحافظة على سلامة بيئة الطفل بقدر الإمكان.

وقبل أن يترك الطفل البيت حينما يكبر، لكي يختلط بعالم أوسع، علينا أن نغرس فيه مبادئ سليمة، بحيث يرفض تلقائيًا ما يراه أو يسمعه مما يجده مضادًا لها.
وإن أخطأ لا نوبخه بكلمة خاطئة، لئلا يلتقط هذه الكلمة ويخاطب بها غيره.
وهنا نجد خطورة الخلافات التي تنشأ بين الزوجين، وما يتبادلانه من ألفاظ وتصرفات خاطئة أمام أطفالهما. فإما أن يلتقط الأطفال هذا الأسلوب ويستخدموه، أو أن تسقط في نظرهم المثاليات الخاصة بالأبوين كمصدر من مصادر التعليم لهم...
أحيانًا يتحدث الكبار أمام الصغار، ويظنون أنهم لا يفهمون!!
إن كان الطفل الرضيع لا يفهم ، فإن الطفل الذي بدأ يتكلم، لاشك أن دائرة الفهم عنده تتسع يومًا بعد يوم. وحتى إن كان لا يفهم كل الكلام الذي يسمعه، فإنه يفهم من الملامح ومن حدة الصوت مثلًا، ويستنتج. وقد يقلد ما يسمعه أو ما يراه، حتى بدون فهم.
ليس الفهم مهمًا عنده، وإنما المنظر...
الطفل يقلد أمه في كل ما تفعل ... تدخل به إلى الكنيسة، وتقف لتصلى وترشم الصليب، يرشم الصليب مثلها. إن ركعت أمام الهيكل، يركع مثلها تمامًا... تسلم على الأب الكاهن وتقبل يده، هكذا يفعل طفلها ويقبل يد الأب الكاهن. إنه يقلد أمه، وكذلك يقلد أباه إن دخل معه.
فإن كان الأبوان متدينين، سيلتقط الطفل تدينهما. من هنا كان الزواج مسئولية، ليس مجرد علاقة بين زوجين .
إنه رسالة تربوية روحية نحو ما ينتجه الزواج من أطفال، سواء من جهة التعليم أو القوة الصالحة. لذلك ينبغي أن يكون المتقدمون إلى الزواج مؤهلين لذلك، مؤهلين روحيًا وتربويًا، ومؤهلين من جهة كونهم قدوة لأجيال مقبلة...



كما أن الطفل لا ينسى ما يسمعه، بل كثيرًا ما يستعيده ويردده، حتى أمام الضيوف، وأمام باقي أفراد الأسرة. ويقول لمن يقابله "بابا قال كذا... ماما بتقول كذا" (بابا ضرب ماما!!)...
إن الطفل لا يحفظ سرًا...
فاحترس من جهة الأسرار التي تُقال أمامه...
أو من جهة الأسرار التي تظن إنه لا يسمعها، لأنه (نائم)... بينما لا يكون نائمًا تمامًا...


- عامل الحب مع الأطفال



إن أحببت الطفل، يمكنك أن تقوده.
فالطفل يتبع من يحبه، ويكون مستعدًا لطاعته، لأنه يطمئن إليه ويثق به، وعلى العكس فإنه ينفر ممن لا يشعر بمحبته.
وقد يسلك معه بعناد، وربما يفكر في إيذائه...!
قرأت وأنا صغير قصة عن رجل زَمَّار...
إنها قصة مشهورة، ربما أنتم جميعًا قد قرأتموها... هذا الزمار دخل إحدى القري، وأخذ يزمر، فالتف حوله الأطفال. وصار ينتقل من حارة إلى حارة، والأطفال وراءه، ومجموعات أخرى منهم تنضم إليه. وهو ينتقل بهم بِزُمَّارَته من مكان إلى آخر، وهم في غاية المتعة والسرور، حتى خرج بهم جميعًا إلى خارج القرية.
وهكذا نجد كيف ينساق الأطفال وراء من يحبونه، أو من يجلب لهم المتعة والسرور.
حاول إذن أن تحب الأطفال وأن تلاعبهم، لأنهم يحبون من يلاعبهم، واللعب متعة لهم.
يحبون من يسليهم ومن يناغيهم، ومن يحبهم. وبعد أن تكسب محبتهم، يمكنك أن تعلمهم ما يلزمهم وما يناسبهم من تعليم. حينئذ سيقبلون التعليم منك ويرددونه وراءك.
وبخاصة لو كان منغمًا، وقصير المقاطع، ومصحوبًا بقرار، وبحركات...





- الغيرة عند الطفل



إذا لاعبت الأطفال أو مدحتهم ، فاحترس من الغيرة.
إن الطفل يغار جدًا إذا نال طفل غيره مديحًا منك أو حبًا، لم ينله هو... أو إذا لاعبت غيره، وأهملته هو... أو إذا أعطيت غيره، ولم تعطه... قد يتضايق منك، لأنك غير عادل في توزيع حنانك. والأخطر من هذا، أنه قد ينتقم من الطفل الآخر ويضربه أو يؤذيه، ولو في وقت لاحق... إن كان اخوة يوسف الصديق، قد غاروا منه بسبب أحلامه، وبسبب محبة أبيه له أكثر منهم، والقميص الملون الذي أعطاه إياه... ووصلت غيرتهم إلى أنهم أرادوا التخلص منه وباعوه كعبد (تك37) فكم بالأولى الأطفال الصغار، والغيرة عندهم أكثر من الكبار...؟!
إذن حاول مع الأطفال أن تكون عادلًا.
ولا تجعلهم يكرهون بعضهم بعضًا بسببك.
ولا تترك طفلين لك يتشاجران على لعبة واحدة. استخدم الألعاب المزدوجة أكثر من الألعاب الفردية، أو أعط كل منهما ما يماثل غيره...


الطفل يشعر أنه يملك كل شيء



الطفل يشعر أن من حقه أن يأخذ كل شيء!
كل شيء يملكه. لا يقبل في ذهنه أن هذا الشيء ملك للأب أو للأم أو الأخوة أو الضيوف... بل يأخذه بلا مانع ولا عائق. وإن أردت استرداده، يبكى ويصرخ ويحتج... كأنك أنت المخطئ في الاسترداد، وليس هو المخطئ في الأخذ!!
لا تتهمه بأنه لص أو سارق أو حرامي!!
فهذه كلمات جديدة عليه، لا توجد في قاموسه... لا يعقلها ولا يقبلها... وكأنك تعلمه شتائم يستخدمها بغير معرفة في حديثه مع غيره... وأيضًا لا تنتهره، ولا تضربه، ولا تكن قاسيًا عليه، إذا أخذ شيئًا ليس له. وإنما يمكنك في هذه الحالة:
* إخفاء الأشياء الهامة، إلى تخشى أن يأخذها ويتلفها.
بمعنى أنك لا تجعل في متناول الطفل كل شيء، وبخاصة الأدوية، التي يمكن يأخذها ويضعها للتو في فمه، فتضره.
* يمكن أن تشغله بشيء آخر:
فيترك ما في يده، ويأخذ ذلك الشيء الذي تريده منه. وبخاصة لو جعلت هذا البديل مغريًا له، من النوع الذي يحبه. لعبة جميلة مثلًا، أو شيء يحدث صوتًا يجذبه. وسترى أنه سينسى ما كان معه أولًا...




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هو تعريف الخدمة في الكنيسة المسيحية
للاطفال المتميزين لونوا صورة لـ يسوع والعذراء في الكنيسة
الخدمة ونمو الكنيسة
الخدمة في الكنيسة
الخدمة في الكنيسة


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025