ان معرفة شخص يسوع المسيح ليس مجرد أفكار، بل الدخول في علاقات شخصية وجدانية معه من خلال الإفخارستيا. لمَّا أخذ يسوع خبزاً، بارك، كسر وأعطاهما رفع غشاوة الجهل وقلّة الايمان عن عيونهما فعرفا المسيح القائم في علامة الشراكة.
ويعلق البابا بندكتس السادس عشر “ إن فكَّرنا وعِشنا متحدين مع المسيح، ستنفتح عيوننا". أن المسيح الربّ حاضر بشكل حقيقيّ في الإفخارستيا، بجسده ودمه ونفسه ولاهوته، ولكنّنا لا نراه سوى بعيون الإيمان. نرى بعيوننا خبزا وخمراً، امَّا الايمان فيقول لنا هذه الخبز هو جسد الرب وان هذا الخمر هو دمه الاقدس.
ويُعلق القديس كيرلس الاورشليمي " إن كان حواسنا تنكر هذا فالإيمان يثبِّته". لنشكر الله ونتذكر وجوده الحي ونسير معه الى السماء من خلال الإفخارستيا.