بِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر
لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له.
يتكلم يوحنا عن "الكلمة" كونه ابن الله الوحيد، ويصف الآب الذي يلد الابن أزليًا فيعطيه كل ما له، لأنه يحمل ذات الجوهر، فهو يعطي ليس بالمنحة أو الهبة أو النعمة المقدَّمة كما من الخارج، لكنه عطاء الآب للابن وهما أقنومان متمايزان لكنهما واحد في الجوهر. كل ما للآب فهو للابن، وما للابن فهو للآب من حيث السمات الإلهية. ولذلك فإن الابن الذي تجسَّد يفيض بالعطاء خلال النعمة الإلهية كهبة لمؤمنيه.
وهذا العطاء مجاني، مُقدَّم من الآب والابن والروح القدس.
ويُعلق القديس كيرلس الكبير " كل عطية إلهية تقدم لنا من الآب بالابن في الروح القدس".
والعطاء من مساو لمساوٍ وفق تقسيم عمل الفداء بين الأقانيم: فالآب هو المرسل والابن هو رسوله والروح القدس رسولهما.