أرسل يسوع الاثني عشر في الإرسالية الأولى إلى منطقة الشمال لقلة العملة وكثرة الحصاد (متى 9: 1-7)؛ وأمَّا في الإرسالية الثانية فانه أرسل أعدادا مضاعفة من تلاميذه إلى المنطقة الجنوبية التي كان مزمعا أن يجتاز فيها (لوقا 10: 1-2).
قبل إرسال تلاميذه للتبشير في حقل الرب أعطى يسوع تلاميذه بعض التوصيات.
وهذه التوصيات ليست توصيات عقائدية تتطرق إلى مضمون الإيمان الذي ينبغي تعليمه، بل إلى إرشادات عملية، لان رسالة يسوع هي أولا حدث خلاصي.
فالمرسلون يُبشرون بملكوت الله أولاً بأسلوب حياتهم، لذا أرسلهم إثنين إثنين،
وكما قال القديس أوغسطينوس" إن رقم (2) يشير إلى الحب لله والناس، وكأن إرساليَّته لم تكن كرازة كلام ووعظ فحسب، بل كرازة حب وشركة مع الله والناس".
ولذلك لم تقم إرسالية يسوع لتلاميذ، على أية مخططات او أية استراتيجيات