ان فكرة المسيح المتألم لم تكن مناقضة لإعلان العهد القديم، بل كانت مطابقة تماما لشهادة الشريعة والانبياء الذين كان موسى وإيليا يمثلانهم، فالناموس والانبياء قد تنبأوا بآلام السيد المسيح كما ورد في انجيل لوقا "فبَدأَ يسوع مِن مُوسى وجَميعِ الأَنبِياء يُفَسِّرُ لَهما جميعِ الكُتُبِ ما يَختَصُّ بِه" (لوقا 24: 27) وآلام يسوع كانت بمشيئة الآب "هوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي" (أشعيا 42: 1). وما حصل على جبل طابور هو امتداد لِما حصل على جبل سيناء، ولكنه جديد لان الله صار منظوراً في شخص يسوع.