رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
38 «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 39 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 40 وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 41 وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلًا وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42 مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ. ع38: أراد الله في العهد القديم تثبيت فكرة العدل الإلهي، والحاجة إلى الفداء، وإن أخطأ الإنسان يحتاج لإنسان مثله يفديه. فالعين تُفدَى بعين، والسن (مفرد أسنان) يُفدَى بسن مثله. ولأن الخطية غير محدودة، إذ هي في حق الله، احتاجت لفداء غير محدود، أي بموت الله المتجسد، المسيح ألهنا. وأراد أيضًا بهذه الوصية "عين بعين، وسن بسن"، ألا يرد الإنسان على الشر بشر أعظم منه، بل يكفي أن يرد بشر مثلما أصابه. هذه هي وصايا العهد القديم، لأن مستوى فهم الشعب لا يحتمل أكثر من هذا. والإنسان في نضجه الروحي، يتدرج في ست درجات أمام الشر الذي يصيبه: (1) الاعتداء على الغير بالشر، وهذا هو الأسلوب الهمجى. (2) مقابلة الشر بشر أعظم، لأن الآخر بدأ بالشر. (3) مقابلة الشر بشر مثله، وليس أكثر، كما في الشريعة اليهودية. (4) مقابلة الشر بشر أقل، وهذا فيه ضبط للنفس. (5) عدم الرد على الشر، بل الصمت، وهذا ضبط كامل للنفس. (6) مقابلة الشر بالخير، وهذا هو المستوى المسيحي، أعلى الدرجات. |
|