رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وإِذا امرأَةٌ كَنعانيَّةٌ خارِجَةٌ مِن تِلكَ البِلادِ تَصيح: ((رُحْماكَ يا ربّ! يا ابنَ داود، إِنَّ ابنَتي يَتَخَبَّطُها الشَّيطانُ تَخَبُّطاً شديداً)). تشير عبارة "امرأَةٌ كَنعانيَّةٌ" الى امرأة أممية من سلالة الكنعانيين الذين سكنوا سورية وفلسطين قبل غزوها على يد يشوع. والكنعانيون في التاريخ الكتابي هم الأعداء التاريخيون للشعب اليهودي، وهم الغرباء بامتياز. وربما هي اول شخص اممي يؤمن بالمسيح. وصفها انجيل مرقس انها "كانت وَثَنِيَّةً Ἑλληνίς (أي غير يهودية) مِن أَصْلٍ سوريٍّ فينيقيّ" (مرقس 7: 26). فهي بالتالي يونانية الثقافة ووثنية العبادة. إذ هي فينيقية الجنسية من سورية وليس من لبنان لان الأرض التي سكنتها المرأة الكنعانية كانت محسوبة عند الرومانيين جزءا من ولاية سورية وتحت حكم واليها. وكان الفينيقيون يسمّون أنفسهم كنعانيون بسبب انحدارهم من الكنعانيين. ولقد دلّ اسم كنعان على مرّ التاريخ على مناطق متعددة غير واضحة المعالم، كأرض الميعاد التي اقام فيه بنو اسرائيل الاقدمون، والشعب الكنعاني ملعون، فهم من أكثر شعوب الأرض شراً، ولعنهم أبوهم نوح اذ قال "مَلْعونٌ كَنْعان! عَبْدًا يَكونُ لِعَبيدِ إِخوَتِه "(تكوين 9: 25). وكان الكنعانيون يعبدون آلهة كثيرة من بينها: ايل وبعل وعشيرة وعشتاروت وعنات وغيرها، ومن بين عاداتهم القبيحة التي يمارسونها في معابدهم الزنى والسكر وذبح الأطفال لتقديمهم للآلهة، لذلك كان اليهود يلعنون الكنعانيين وينعتوهم بالكلاب بسبب شهواتهم الحيوانية ونجاستهم وقسوتهم. وهناك نصوص تلموديه كثيرة في هذا الاتجاه تحمل في طيَّاتها نصٌ يقول أن "الوثنيين قطعان من المواشي"، "ويجب احتقارهم وبغضهم" . |
|