رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَكَلوا كُلُّهم حتَّى شَبعوا، ورُفِعَ ما فَضَلَ عَنهُمُ: اثنَتا عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَر. "اثنَتا عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ الكِسَر" فتشير إلى برهان قاطع على صحة المعجزة. هكذا أمر الله أن يحفظ قسط المَنَّ في التابوت مُذكرا بالمعجزة التي جرت نحو أربعين سنة في البرية (خروج 16: 35). أمَّا عبارة "اثنَتا عَشْرَةَ " فتشير إلى عدد التلاميذ الذين اختارهم يسوع والذين يُعلمهم أنَّ يقدِّموا الخبز للجموع الجائعة، وهو رمزٌ إلى الاثني عشر من أسباط إسرائيل وبالتالي إلى مجمل الكنائس. ورقم 12 هو عدد الرسل، ولكل رسول 10 أفراد. فكان عدد الجماعة المسيحية الأولى في اورشليم 120 (أعمال الرسل 1: 15). ويشير الرقم 12 أيضا إلى الكمال. أمَّا عبارة "القفة" باللغة اليونانية (κόφινος) فتشير إلى سلة صغيرة من الخيزران الصلب تُحمل على الذراع للتسوق، وكان اليهود يحملون فيها مؤنهم زادهم فيها وقت السفر حتى يتجنَّوا شراء الطعام من الأمم الوثنية (مرقس 8: 8). والأرجح أنَّ كل رسول كان يجمع الكسر في قفة معه، ولذلك كانت قففهم أثني عشرة. وأمَّا السلال فهي خاصة لليونانيين. وكل هذه الدلالة تلمح إلى إطار يهودي لتكثير الأرغفة. وفي حين معجزة الخبز والسمك الثانية (متى 15: 37) تتكلم عن رقم 7 أي في إطار وثني. 70 هو عدد الأمم الوثنية، لكل خادم عشر أمم ٍ. |
|