شخصيات كتابية نتعلم منها (ألعازار كبير الكتبة)

[walaa farouk]

ألعازار كبير الكتبة (مكابين الثاني 6 )
اسم عبرى معناه "الله قد أعان" :
وهو شيخ مسنّ يبلغ من العمر تسعين عاماً، وكما أشرنا فى موضع سابق فإن "الكاتب" ُيقصد به اللاهوتي والمعلم، وهو المسمىّ الرابي أو الحاخام، وفى العهد الجديد كان اللّقب يشير بوجه خاص إلى اللاهوتي. وكان ألعازار من أبرز كتبة ذلك الوقت، وقد أضفت عليه تقواه وعلمه مهابة وكرامة خاصة.
وأغلب الظن أنه كان فى اليهودية و بالتحديد فى أورشليم، وربما كانت هناك معرفة قديمة بينه وبين الذين عذّبوه (آية 21، 22) والذين كانوا في الغالب من اليهود المتعاونين مع العدو، ربما أنطاكيين من أورشليم. ومن هنا فمن المرجّح أن تكون أورشليم هى مكان استشهاده،
تعالوا نتعرف اكتر على ألعازار ونشوف هنتعلم ايه؟
1- ألعازار المعلم القدوة
على مدار شخصيات عديدة من سفر المكابين شفنا أن رؤساء كهنة كانوا فاسدين ومنهم وصل لدرجة الخيانة للرب وقتل أهل وطنه
لكن نشوف ألعازار كان معلم وقدوة ينفذ أولا ما يعلم بيه الناس وده اللي حصل في رفضه أكل لحم الخنزير برغم إجباره وفتح فمه بالقوة وإدخال اللحم في فمه
2- ألعازار الثابت
لما لم يستطيعوا اجباره على مخالفة الشريعة فاوضوه على حيلة انه يعمل أكل بيده ويأكله و يقولوا انه بيأكل من أكل الملك لكنه رفض وقال لأَنَّهُ لاَ يَلِيقُ بِسِنِّنَا الرِّئَاءُ، لِئَلاَّ يَظُنَّ كَثِيرٌ مِنَ الشُّبَّانِ أَنَّ أَلِعَازَارَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ سَنَةً قَدِ انْحَازَ إِلَى مَذْهَبِ الأَجَانِبِ،وَيَضِلُّوا بِسَبَبِي لأَجْلِ رِئَائِي وَحُبِّي لِحَيَاةٍ قَصِيرَةٍ فَانِيَةٍ، فَأَجْلُبَ عَلَى شَيْخُوخَتِي الرِّجْسَ وَالْفَضِيحَةَ.
3- ألعازار الشهيد
شهد ألعازار لثبات عقيدته وفضل الموت على انه يغير من عقيدته أو يكون مرائي
وقال فَإِنِّي وَلَوْ نَجَوْتُ الآنَ مِنْ نَكَالِ الْبَشَرِ، لاَ أَفِرُّ مِنْ يَدَيِ الْقَدِيرِ لاَ فِي الْحَيَاةِ وَلاَ بَعْدَ الْمَمَاتِ.
وَلكِنْ إِذَا فَارَقْتُ الْحَيَاةَ بِبَسَالَةٍ فَقَدْ وَفَيْتُ بِحَقِّ شَيْخُوخَتِي،
وَأبْقَيْتُ لِلشُّبَّانِ قُدْوَةَ شَهَامَةٍ لِيَتَلَقَّوُا الْمَنِيَّةَ بِبَسَالَةٍ وَشَهَامَةٍ فِي سَبِيلِ الشَّرِيعَةِ الْجَلِيلَةِ الْمُقَدَّسَةِ». وَلَمَّا قَالَ هذَا انْطَلَقَ مِنْ سَاعَتِهِ إِلَى عَذَابِ التَّوْتِيرِ وَالضَّرْبِ.
تعالوا نطبق اللي اتعلمناه
1- كن قدوة للكل واحرص أن تنفذ كلامك قبل أن تنصح به الناس لأن الناس يريدون قدوة ولا يريدون كثرة العظات
2- كن ثابت في إيمانك ولا تفاوض الشيطان لعمل الشر ولا تدخل في حوار في أمور محسومة إيمانيا او عقيديا
3- اشهد لله بأعمالك الصالحة حتى تكون حياتك شهادة حية للجميع