رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له يسوع: أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا تشير عبارة "أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ " رَأَيتَني باليونانية ἑώρακά من فعل ὁράω, فتشير إلى ظنِّ توما انه سيؤمن إذا رأى أثر المسامير في يديه ورأى جنبه المطعون، ويُعلق البابا غريغوريوس الكبير "لم يقل الرب لتوما لأنك لمست جراحاتي آمنت"، وإنما قال: "لأنك رأيتني"، فرؤيته للسيد المسيح جذبته للإيمان"، وهكذا قد يظن البعض انهم سيؤمنون بيسوع إذا رأوا علامة أو معجزة محدَّدة كما قال يسوع إلى عامل الملك في كفرناحوم " إِذا لم تَرَوا الآياتِ والأَعاجيبَ لا تُؤمِنون؟" (يوحنا 4: 48). وفي الواقع، آمن الرُّسُل لأنَّهُم رأُوا الماءَ يتحوَّلُ خمراً في قانا الجَليل (يوحنا 2: 1-12)، وآمنُوا لأنَّهُم رأُوا يسُوعَ يُهَدِّئُ العاصِفَة (متى 8: 23-27)، ويشفِي المرضى: الأبرص (متى 8: 1-4)، ابنة الكنعانية (متى 15: 21-28)، الأصم (مرقس 7: 31-31)، الأعمى في بيت صيدا (مرقس 8: 22-26)، المُقعد عند بركة الغنم (يوحنا 5: 1-9)، المرأة المنزوفة (متى 9: 20-22)، وإحياء لِعازارَ منَ المَوت (يوحنا 11: 1-44) لهذا آمنُوا. ومن هذا المنطلق، لا يكفي الإيمان المقتصر على المطالبة بالمعجزات، بل الإيمان بدون تحفظ بيسوع وبكلامه يؤدي إلى الحياة. لأنه قد يرى الإنسان الآيات ومع ذلك لا يؤمن كما حدث مع بعض اليهود " أَتى يسوعُ بِجَميعِ هذهِ الآياتِ بِمَرأًى مِنهم، ولَم يُؤمِنوا بِه"(يوحنا 12: 37). |
|