رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحْدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني "يَعرِفَ العالَمُ" فتشير إلى هدف وَحْدَة التلاميذ، وهي شهادة للاب والابن، حيث أنه يعرف العالم ويكتشف من خلال وَحْدَة التلاميذ حبَّ الآب للبشر؛ وهذا الحب هو حب الابن منعكس عليهم؛ لانَّ المعرفة هنا مقترنة بالإيمان والمحبة، كما صرَّح يسوع في موضوع آخر "إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي"(يوحنا 13: 35). ومن هذا المنطلق، يتبيَّن لنا أنَّ المعرفة لا تشير إلى مجرد معرفة عقلية وفكرية فحسب، وإنما أيضًا إلى معرفة واقعية، محسوسة شخصية وحيوية؛ إنها اتحاد الروح والقلب والإرادة لمعرفة الله الآب المرُسِل ومحبته. وإن التعرف إلى الله من خلال رسالة الابن هو أعظم معرفة في العالم وذلك " لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" (يوحنا 17: 21). |
|