رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استخدم لوقا الإنجيلي لفظ φόρος (معناها الضريبة) (لوقا 20 :22) في الجدال حول الجزية التي تُدفع لقيصر؛ واتهم يسوع بأنه يمنع اليهود من دفع الجزية φόρος (لوقا 23 :2). وكلمة " φόρος" قد استعملها يوسيفوس فلافيوس ليتحدّث عن الجزية الرومانية التي فرضها بومبيوس على منطقة اليهودية وعلى أورشليم، وحوّلها من أجل رومة. ولما جاء يوليوس قيصر، خفّف هذه الضريبة، بل عفا اليهود منها في السنة السبتية. وإحصاء قيرينِيوس حاكمَ سورية كان في خدمة الضرائب التي تُجمع بشكل خاص في سورية وفي اليهودية في زمن الاحصاء (لوقا 2: 2). وأمَّا محاورة المسيح وبطرس في أمر الجزية التي دفعها المسيح في كفرناحوم فكان المقصود بها أن يوضِّح المسيح لبطرس أنه كان ممكناً أن يعفي (المسيح) من دفع الجزية لو شاء، لأنه ابن الله الذي كانت تدفع تلك الضرائب لخدمة بيته لكنه دفع الاستار لكيلا يعثِّر الشعب (متى 17: 24-27). وعلاوة على التكاليف غير المباشرة (من رسوم وجمارك)، كانت الاقاليم تؤدِّي للإمبراطورية الرومانية "الجزية"، وكانت هذه واحدة لجميع اليهود، ولم يكن يُعفى منها إلاّ الاولاد والشيوخ. وكانت الجزية تُعد علامة خضوع الشعب لروما والاعتراف بالحكم السياسي القائم. وكان اليهود يكرهون الجزية، لان الاموال كانت تذهب مباشرة الى خزانة قيصر، حيث يذهب جزء منها للصرف على المعابد الوثنية والحياة الإباحية التي تتسم بها الأرستقراطية الرومانية. كما أنَّ صورة قيصر على العملة تذكر اليهود بخضوعهم لروما. وكان الغيورون (الثوار اليهود) ينهون أنصارهم عن تأديتها كما جاء في كتب يوسيفوس عن غيوري يهوذا الجليلي أنهم لم يقبلون أن يدفعوا الجزية للرومان، ولا كانوا يتحمّلون أسياداً مائتين بجانب الله. |
|