رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَدأَ يسوعُ مِن ذلِكَ الحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِه أَنَّه يَجِبُ علَيهِ أَن يَذهَبَ إلى أُورَشَليم ويُعانِيَ آلاماً شَديدة مِنَ الشُّيوخِ وعُظَماءِ الكَهَنَة والكَتَبَة ويُقتَلَ ويقومَ في اليومِ الثَّالث. تشير عبارة "مِن ذلِكَ الحينِ" في الأصل اليوناني Ἀπὸ τότε (معناها من حينه) إلى تحديد نقطة فصل وتحوّل حيث حدَّد يسوع للمَرة الأولى إعلان مَلكوت السَّماوات "وبَدَأَ يسوعُ مِن ذلك الحِين يُنادي فيَقول: ((تُوبوا، قدِ اقتَربَ مَلكوتُ السَّمَوات" (متى 4: 17)، وهنا يُحدِّد يسوع من جديد موته وقيامته مؤكِّدًا بالإعلان رسميًا عمَّا سيُعانيه ابن الإنْسَان في أُورَشَليم من المٍ وعَذابٍ وظُلمٍ واضطهاد، وذلك بعد اعتراف بُطرس بألوهية المسيح، وثبات إيمان التَّلاميذ. حينئذٍ اتَّخذت خدمة يسوع مظهرًا مختلفًا، سعى يسوع لإعداد تَلاميذه للآلام التي تنتظره داعيًا إيَّاهم إلى تغيير تفكيرهم وأَنظارهم على سرِّ الله. |
|