"يُحرِجَه" فتشير الى محاولة هذا الكاتب الايقاع بيسوع ووضعه في مأزق، فيجد سبباً لاتهامه وتقديمه للمحاكمة. لكن جواب يسوع أثَّر في الكاتب كثيرا واقنعه بجودة تعليمه، لانَّ يسوع جعل وصية محبة الله والقريب قبل الطقوس الدينية والشعائر، فيما جعل علماء الشريعة الطقوس والشعائر الدينية في المرتبة الأولى قبل المحبة. فالمحبة أعظم من كل الذبائح تماشيا مع خط الأنبياء كما قال الكاتب "أَحسَنتَ يا مُعَلِّم، لقد أَصَبْتَ إِذ قُلتَ: إِنَّه الأَحَد ولَيسَ مِن دونِه آخَر، وأَن يُحِبَّه الإِنسانُ يِكُلِّ قلبِهِ وكُلِّ عَقلِه وكُلِّ قُوَّتِه، وأَن يُحِبَّ قَريبَه حُبَّه لِنَفْسِه، أَفضَلُ مِن كُلِّ مُحرَقَةٍ وذبيحَة" (مرقس 12: 33)، يوكِّد يسوع ذلك في مثل السامري الرحيم (لوقا 10: 25-37).