السعادة هي هدف وجود الإنسان وغاية اعماله الإنسانية، وهي غــــــاية في حـــد ذاتها، ويقول ارسطو "أنَّ السعادة هي الهدف النهائي والناس يبحثون عنها أكثر من أي شيء آخر". فالله خلق الإنسان للسعادة لا للشقاء. والإنسان يميل في طبيعته الى السعادة. ويعلق التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية "التطويبات تلبِّي الرغبة الطبيعية في السعادة. وهذه الرغبة هي من أصل إلهي، وضعها الله في قلب الانسان ليجتذبه اليه" (بند 1718)، ويصرّح العلامة توما الأكويني "الله وحده قادر على اشباعها"، ويؤكّد ذلك القديس أوغسطينوس في اعترافاته " بما انني في سعيي اليك، يا إلهي، أسعى الى الحياة السعيدة، فاعمل على ان اسعى اليك حتى تحيا نفسي، لأن جسدي يحيا من نفسي، ونفسي تحيا منك".