رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون تشير عبارة "طوبى لِلرُّحَماء، فإِنَّهم يُرْحَمون" الى صيغة مشابهة وردت في رسالة يعقوب الرسول "لأَنَّ الدَّينونَةَ لا رَحمَةَ فيها لِمَن لم يَرحَم" (يعقوب 2: 13). والرحمة التي يطالب بها متى الإنجيلي هي الغفران واسعاف من يعانون من ضيق. وأفضل توضيح لموضوع الغفران هو مثل "العبد القليل الشفقة": "أَفما كانَ يجِبُ عليكَ أَنتَ أَيضاً أَن تَرحَمَ صاحِبَكَ كما رحِمتُكَ أَنا؟ " (متى 18: 33). فالرحمة التي نُبديها نحو الآخرين من شانها ان تؤمِّن لنا رحمة الله في الدينونة. واما في اسعاف المحتاجين الى عون فهو واضح في وصف الدينونة الاخيرة "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ" (متى 25: 31-46). يا لها من مشورة عادلة! فعلى الراغب معونة من هو أعظم منه، ان يساعد من هو أضعف منه فيما هو قوي فيه. |
|