إن كانَ الرّداءُ عندَ العربيّ رمزًا للشّيخةِ والزّعامة، أَي للسّطوةِ والكبرياء، فَهذهِ سَقَطَت سقوطًا مُروِّعًا! لأنَّنا في أَحدِ الشّعانينِ نَرى المسيحَ الْملِك، يدخُل مَدينَتَهُ "وديعًا راكِبًا على جَحشٍ ابنِ أَتان"! (متّى 5:21).
في أَحدِ الشّعانين نُبصِرُ المسيحِ المتواضِعِ الوَديع. كانَ مَلِكًا نَعم، لَكِنَّ أَحدًا يُضاهِيهِ في الْمُلك، لأن مُلكَه قائِمٌ على أُسُسِ التَّواضعِ والوَداعة! وكَم نحن بحاجةٍ في هذا اليوم، أَن نِتَعَلّمَ شَيئًا من تَواضُعِ المسيحِ وَبَساطتِه، مُتَخَلّيينَ عن حُبِّنا لِمَظاهرِ الزّهوِ والغُرور، والخيلاءِ والكِبرياء، والْبخترةِ والتّباهِي، الّتي لا تُثيرُ سوى مشاعرِ النّفورِ والغَثيان.
الأب فارس سرياني - الأردن