أَجابَهُم يوحَنَّا: أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه
كم من المرات يكون المسيح في وسطنا ونحن لا نعرفه كما ورد في إنجيل يوحنا “جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه" (يوحنا 1: 11) إما لخطيئة فينا، أو لقساوة قلوبنا، أو بسبب الظلمة في عيوننا. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "يا للعجب إنه خالق العالم بقدرته، وقد نزل إليه ليحلَّ في وسطنا، ويبعث بنوره إلينا وفينا، لكن العالم الشرير رفضه، مفضلًا جهالة الظلمة عن معرفة النور". أثبت يوحنا المعمدان ان المسيح قد أتى والناس جهلوه. ولا يزال يظهر المسيح نفسه، في المرضى والعطشى والجياع والغرباء والمسجونين والمهمشين والمتألمين، إذ قال " أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه" (متى 25: 45). هو دائما موجود بيننا، فهل نحن مستعدون ان نتعرف عليه؟ الإنسان لا يشاهد جيداً إلا بعين القلب والايمان.