رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ترتيوس ... الكاتب أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة، أُسلِّم عليكم في الرب ( رو 16: 22 ) لم يكن ترتيوس مُبشرًا شهيرًا أو معلمًا قديرًا أو خادمًا متجولاً عظيمًا في كنيسة الله، فمن المُرجَّح أنه كان من مؤمني كورنثوس، وأنه كان مستقرًا بالمدينة ولم يذهب مع الرسول بولس إلى أماكن أخرى، وإلا لوَرَد اسمه بين أسماء المُرافقين لبولس، في الرسائل الأخرى أو في سفر الأعمال. وعندما احتاج الرسول ـ أثناء إقامته في كورنثوس ـ لمن يُمليه ويستكتبه رسالته إلى مؤمني رومية، تقدم ترتيوس لكي يقوم بالخدمة المطلوبة فقط، ليس أكثر ولا أقل، ورضيَ وقنع بمجرد ملء الخانة المطلوبة وتقديم الخدمة اللازمة بغض النظر عن نوعها، والقيام بالعمل الذي عيَّنته له يد الرب. ومع أن العمل الذي قام به ترتيوس مُحدد وضئيل، إلا أنه من المؤكد أن أبسط عمل نقدمه للرب بدوافع نقية مُخلصة، سيكون له تقديره مع أعظم الأعمال وأسماها وأمجدها على وجه الإطلاق. فقد يكون في آخر صفوف الخدمة مَنْ يقوم بالعمل الذي لا يمكن أن تقدّره الأرض، ولكن تعرفه السماء جيد المعرفة. وهكذا وصل إلينا اسم «ترتيوس» مُدونًا بقلم الوحي المقدس، وكذا خدمته الثمينة قد سُجلت في الكتاب المقدس، فأصبح يقرأها الملايين من النفوس. فيا للكرامة! ويا للشرف! ويا للمكافأة! ويبدو أن ترتيوس فاضت مشاعره وعواطفه تجاه إخوته المؤمنين في رومية وتثقَّل أن يُرسل تحياته الشخصية إليهم «في الرب» الذي مات ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد ( يو 11: 51 ، 52)، والذي فيه ـ تبارك اسمه ـ يتَّحِد المؤمنون معًا مهما باعدت بينهم المسافات. ويبدو أن الرسول بولس سُرَّ، مسوقًا من الروح القدس، ألا تنتهي الرسالة دون أن يذكر فضل الرجل الذي أُمليت عليه الرسالة وكتبها، وهكذا نقرأ: «أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة، أُسلِّم عليكم في الرب». أيها الأحباء .. مَنْ ذا الذي يحتقر الأمور الصغيرة؟ ليُعطنا الرب نعمة لنُدرك أن قيمة أية خدمة تتوقف على تقدير الله لها، وأن أقل خدمة وأبسط خدمة تستحق منا كل اهتمام وتكريس الفكر والقلب، ما دام الله هو غرضها وهو الذي وضعها على قلوبنا. وباب هذه الخدمة مفتوح أمام كل واحد منا: الصغير والضعيف كالقوي وصاحب المواهب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ترتيوس Tertius |
أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة |
القديس ترتيوس الرسول |
ترتيوس |
ترتيوس |