يقول آباؤنا الميامين إن العذراء كانت حين بشرها الملاك بالحبل الإلهي، منفردة جاثية تصلي بحرارة ليقرب الرب موعد ارسال المخلص الذي بشر به الأنبياء عبر الدهور وتاقت إلى قدومه الشعوب والأجيال. فالعذراء مريم بالإضافة إلى قيامها بفريضتي الصوم والصلاة، كانت وهي ربيبة الهيكل تقرأ أسفار الشريعة والنبوات متأملة بذلك بتدقيق لتعمل بمشيئة الرب، وتطبق نواميسه الإلهية وأحكامه السامية.
وهي ككل فتاة في شعب النظام القديم كانت تتوق من أعمق أعماق قلبها إلى أن يولد منها المسيح المخلص.