رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منها نتعلّمُ الصلاةَ والتأمُّلَ في سرِّ المسيحِ، كيف لا، وهي الصامتَةُ الكُبرى التي تحفظُ كلمةِ اللهِ وتتأمّلُ بها في قلبِها. تظهر صلاة مريم في البشارة إصغاءً وتجاوباً مع إرادة الآب، وثقةً بصلاحِ الله واستسلاماً لإرادتهِ وقبولاً بمشروعهِ الخلاصيَ حتى وان اقتضى هذا المشروع المشاركة في درب الصليب ونفاذ سيف الحزن في قلبها. سلّمت العذراء لله أمرها، ثقةً منها بأنَّه هو خيرُها الأعظم، كما سلّم الله لها ابنه الوحيد، كي تغذيه وتربيه وتشركه بدمها الطاهر. في هذه السنة المكرسة للكهنوت، يتعلّمُ الكهنة الرهبان والراهبات والمكرسون، من مواقف أم المسيح، كيفَ نطابَقُ إرادتنا مع إرادة يسوع الكاهنِ الأعظم، فنتمكّنُ من التشبُّهِ بهِ في تقديمِ الذات بكليَّتِها خدمة لله والقريب… |
|