إنّ الأطفال الذين يتعلّمون لغة الإشارة يزدادون ثقةً واعتزازاً بالنفس. فهي تعمل على تطوير ثقة الرضع بأنفسهم عبر العلاقات الناجحة مع بيئتهم ومحيطهم. ويتعلّم الطفل من التجارب والمحاولة. لذا، عندما يصبح الطفل قادراً على التعبير عن مشاعره أو عواطفه أو رغباته أو احتياجاته بالإشارة، تزداد ثقته بنفسه. وبناء الثقة بالنفس مهم لتطور الطفل نفسياً وعاطفياً، كما أنّه يُحدث فرقاً كبيراً في أداء الطفل في المدرسة. إضافة إلى هذا، إنّ لغة الإشارة تُحسّن مهارات الطفل الاجتماعية وتُعلّمه طُرق إنجاح تواصله مع الآخرين، وتشجعه على تبادُل الآراء معهم. إنّها تُمكّن الطفل من الاشتراك في الأحاديث، وتُفسح في المجال أمامه لاستخدام الإيماء بطريقة مُنتجة. والأهم أن تعلّم لغة الإشارة عملية ممتعة ومُسلّية. والطفل الصغير يستمتع بالتعلم عن طريق اللعب. وما إن يتعلم الطفل أوّل إشارة فإنّه يتحمّس لتعلم المزيد من الإشارات. وهذه العملية تخلق نوعاً من التفاعل المرح بين الطفل والأهل، وتقوّي الروابط العائلية بينهم.