البابا شنودة الثالث
* أيضًا الذي يؤمن بالله ورعايته وقوته العاملة، لا يخاف فالخوف هو دليل على ضعف الإيمان..
لذلك فإن بطرس الرسول، لما خاف من الأمواج ووقع في الماء قال له الرب "يا قليل الإيمان، لماذا شككت" (مت 14: 31).
وجيحزي كان خائفًا من قوات العدو المحيطة بالمدينة. أما معلمنا أليشع النبي فكان يرى أجناد الرب التي تدافع عنها، لذلك صلى من أجله قائلًا "افتح يا رب عينى الغلام فيرى.." (2 مل 6: 17).
نعم، بالإيمان يرى، وليس فقط بالعيان.. فيطمئن أن الذين معنا أكثر من الذين علينا.
هذا الإيمان الذي لا يخاف، قال عنه داود النبي في مزمور الراعي "إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي" (مز 22 [23]).
وقال في مزمور آخر "تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع" (مز 16: 8).