لا يجوز ان نكتفي على إيمان مؤسس على معجزات خارجية كما كانت حالة بعض اليهود "آمَنَ بِاسمِه كثيرٌ مِنَ النَّاس، لمَّا رَأَوا الآياتِ الَّتي أَتى بِها. غَيرَ أَنَّ يسوعَ لم يَطمَئِنَّ إِلَيهم، لِأَنَّه كانَ يَعرِفُهم كُلَّهم" (يوحنا 3: 23-24) وكما هي أيضا حالة نيقوديمس كما صرّح هو نفسه ليسوع "راِّبي، نحنُ نَعلَمُ أَنَّكَ جِئتَ مِن لَدُنِ اللهِ مُعَلِّماً، فما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَأَتِيَ بِتِلكَ الآياتِ الَّتي تَأتي بِها أَنتَ إِلاَّ إِذا كانَ اللهُ معَه" (يوحنا 3: 2).
لان يسوع يطلب إيماناً ينمو في معرفته غير المنظور كما صرّح بطرس الرسول ليسوع "نَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أَنَّكَ قُدُّوسُ الله" (يوحنا 6: 69) وينمو في تأمله بيسوع كما قالَ يسوع لمرتا اخت لعازر الذي اقامه من القبر: "أَلَم أَقُلْ لَكِ إِنَّكِ إِن آمَنتِ تَرينَ مَجدَ الله؟" (يوحنا 11: 40).