منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 09 - 2012, 07:29 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

نشأته و تربيتهُ:ولد القديس مار متى في قرية ابجرشاط شمالي مدينة آمد ديار بكر في تركيا في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي, منحدراً من أسرة تقيّة, ونشأ في كنف والدين بارّين مع أختين وأخ اسمهُ زكريّا. وبعد ان مات أبوه انضوت أمُه التقيّة الى دير للراهبات حيث قضت ماتبقى من ايامها في أعمال النسك. واما اخُتاهُ واخوهُ فدخلوا الدنيّا. ورُزق اخوهُ بنتين ادخلهُما ديرٍ للراهبات بعد وفاة امُهما.
دراستهُ:بعد وفاة والده دخل القديس مار متى دير مار سرجيس و باخوس المجاور لقريتهِ, وهو دير صغير كان يقطنهُ خمسة رُهبان اتقياء برئاسة راهبٍ عفيفٍ, قرأ المزامير وبعض الأسفار القُدسيّة, واللغة السُريانية, مستمداً العلم الرّوحي من ناسكٍ جليل كان مقيماً في هذا الدير منذُ خمسون سنةٍ دون ان يُفارقهُ البتة. وبعد ان صرف مار متى في هذا الدير سبعُ سنوات التحق بدير زوقنين الواقع في اطراف مدينة ديار بكر التركية والمعروف يومذاك بنظامه البديع, ومكتبته الشهيرة, واساتذته الأعلام. حيث اكتسب القديس مار متى قسطاً وافياً من العلوم الدينيّة والكنسيّة والروحيّة والعلوم المختلفة الاخرى.
تنسكهُ:أحبّ مار متى حياة العُزلة والأنفراد فغادر دير زوقنين يطوف القفار باحثاً عن نُساك أجلاء يُقيمُ معهم, فانتهى به المطاف على عين ماءٍ يسكُن جوارها في اكواخ بسيطة اربعة رُهبان أجلاء فأقام عندهم عشرة ايام, واذا اعُجب بسيرتهم الحميدة, رغِب في البقاء عندهم, فأصلحوا له كوخاً قديماً مهدماً. فأقام فيه يتعبد وقلبهُ يضطرم بمحبة الله, ونفسهُ تجيشُ بالقداسةِ والتقوى, وضرب المثل برفع الصلوات المتواصلة, والقيام بأعمالٍ نسكيّةٍ مضنيةٍ.
الأضطهاد:كانت الأامبراطوريتان الرومانية والفارسية يومئذ تتنازعان السيادة على البلاد الشرقية. وكانت المسيحية تعيش في هاتين الأمبراطوريتين مضطهدة من أجل كلمة الأنجيل منذ فجرها وحتى تنصُر قسطنطين الملك في الربع الأول من القرن الرابع الميلادي, حيث وضع الملك المتنصر حّداً لتلك الأضطهادات المتواصلة. وفي عام 361 م تبوأ عرش المملكة الرومانية يوليانس وهو من سلالة قسطنطين الكبير, اهتدى الى المسيحية ثم جحد الأيمان وأنحاز الى الوثنية, لذلك لُقب بالجّاحد او الملحد, وانقلب من ثم على المسيحية يصليها ناراً حاميةً, يمتهنُها ويذلُها. وقد نال أضطهاد يوليانس الجّاحد القديس مار متى وعدد كبير من الرُهبان, وبسبب الأضطهاد نزل القديس مار متى وبعض رفاق له على ضفةِ نهر الخابور حيث بنوا لهم ديراً صغيراً.
قُدومهِ الى العراق:غادر مار متى ورِفاقهُ ديرهُم الصغير الى المشرق. وكانوا خمسةٌ وعشرون راهباً اشهرهم بعد القديس مار متى, مار زكاي, مار ابراهام ومار دانيال. حقاً ان أحكام الله تختلف عن أحكام البشر, لابل ان العقل البشري ليقف حائراً مذهولاً امام العناية الألهية التي تقود الأنسان الى الصلاح والنفع الروحي. فنرى القديس مار متى يلتجأ الى هذه الديار بلاد فارس هرباً من اضطهاد يوليانس الجّاحد بين عامي 361ـ 363 م, في حين ان نيران الأضطهاد الأربعيني {بين الأعوام 339ـ 379 م} كانت مشتعلةً في بلاد فارس ضد المسيحية. الأمر الذي لاريب فيه ان القديس مار متى ورفقائه والمسيحين جميعاً في الأمبراطورية الرومانية كانوا يعلمون حق العلم ان المسيحية مضطهدةٌ في بلاد فارس منذُ عشرين سنةٍ. وان الذي يبغي النجاة من الأضطهاد عليه الهروب الى مكانٍ تتوفر فيه الطمأنينة ويسودهُ السلام. هذا مايفكر به العقل البشري ويقره المنطق الأنساني غير ان أحكام الله هي غير أحكامِنا وطُرقهُ تختلف عن طُرقِنا. شاءت العناية الآلهية ان تقود القديس مار متى الى هذه الديار لينشُر اسم المسيح في ولاية آشور, وليهدي الضالين الى نور الأنجيل, وليقيم ديراً في هذه البلاد تشع منهُ اضواء كلمة الله, وتنبعث منهُ رائحة المسيح الذكية. أقام القديس مار متى في صومعة صخرّية لاتزال ماثلةٌ الى يومنا هذا في الجبل الذي يسمى بجبل مقلوب, متعبداً, ناسكاً وقد شرفّهُ الله بصنع الكرامات والأشفية, فقصدهُ المبتلون بمختلف الأمراض ونالوا الشفاء حتى انتشر خبرهُ في كُورة نينوى/العراق, فأخذ المؤمنون يتوافدون اليه لزيارته والتبرك منهُ.
القديس مار متى يتلمذ الأميرين بهنام و سارة:كانت المملكة الفارسية في القرن الرابع منقسمة الى آمارات وعلى رأس كلٌ منها عامل يقيمهُ ملك الملوك{كسرى} الفارسي ويسمى ملكاً. وكانت آشور احدى هذه الآمارات وعاصمتُها نمرود, وفي النصف الثاني من ذاك القرن كان عامل كسرى الساساني على هذه الآمارة الملك سنحاريب. وفي احد الأيام خرج ابنهُ الأمير بهنام للقنص يصحبهُ أربعون فارساً, لاح لهم من بعيد آيل كبير فطاردوه غير انهم لم يدركوهُ. واذا بِهُم قد بلغوا سفح الجبل الذي يقيم فيه القديس مار متى حيث توارى الآيل عن آنظارهم. وكانت هناك عين ماء, واذ كانوا قد اعيوا من التعب والشمس قد شارفت على الغروب, ناموا حول العين. وفي منتصف الليل ظهر ملاك الرب لبهنام واخبرهُ بأن رب السماء قد اصطفاهُ وسألهُ ان يرتقي الجبل ليقابل قديساً جليلاً قد شرفهُ الله بعمل بواهر المعجزات وهو الشيخ متى, وهو يرشِدهُ الى طريق الرب. وفي الصباح قص بهنام خبر الرؤيا لرفقائه, ثم تسلق وجماعة منهم الجبل وأهتدوا الى مغارة مار متى حيث تلقاهم بسرور وقد حركهُ الروح القُدس وبشرهم بكلام الحياة. بعد ذلك رافقهم القديس وراهبٍ آخر الى اطراف مدينتهم ليشفي الأميرة سارة أخت بهنام المبتلاة بداء البرص العُضال. وهناك ترك بهنام بعض فرسانه مع القديس مار متى ودخل هو المدينة وكاشف أمهُ بهذا الأمر والتي أذنت له بأخذ أخته الى القديس. فصلى القديس متى وضرب الأرض بعصاه ففجرت نبع ماء فعّمد فيها الفتاة البرصاء سارة فشُفيت ثم عّمد بهنام والأربعين وعاد الى صومعته. كما عاد بهنام ورفقائه وهم مملؤين من الأيمان والفرح, وانتشر خبرُ شفاء سارة, غير ان سنحاريب الوثني عّز عليه اهتداء ولديه الى المسيحية فوبخهُما وتوعدهُما ولكن بدون جدوى. فأستدعى بهنام رفقائه الأربعين وشجعهم على الأجتماع الى ابيهُم معلم الحق مار متى للتزود من أرشادته الروحية ثم أخذ أخُته وغادروا المدينة, فوشي بهم الى سنحاريب بانهما قد غادروا والفرسان المدينة تمرداً عليه, فثارت ثائرتهُ وامر بقتلهم جميعاً حيث وجدوا. فوجدوهم على تلٍ فذبحوهم كما تُذبح الشاة, ولما هموا بأحراق اجسادهُم وأذا الأرض تزلزلت وأنشقت وابتلعت أجساد الشهداء , وبعد مدة من الوقت بنت الملكةُ قبةً على هذا المكان عُرفت بقبةالجُب. بعد ذلك اصاب الجنون الملك سنحاريب فشفاهُ القديس مار متى من مرضه وآمن سنحاريب على يده بالرب يسوع المسيح وآعتمد, وفي آواخر القرن الربع قام سنحاريب بأنشاء الدير استجابةً لرغبة القديس مار متى. ويقع الدير على ارتفاع 2100 قدم من سفح جبل اللفاف{جبل الشيخ متى, جبل مقلوب} شمال شرق الموصل الحالية وعلى بعد 35كم منها. هذا وقد انتقل القديس الجليل الى الخدور العلوية سنة 411م غير انه ما يزال هذا القديس الجليل الى يومنا هذا يصنع المعجزات ويشفي الكثيرين من الذين يتشفعون بصلواته من المسيحين وغير المسيحين ولايزال دير مار متى قائماً الى يومنا هذا رغم ما مرت عليه من نكبات وهجمات من اعداء المسيحية.
رد مع اقتباس
قديم 20 - 09 - 2012, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
+tina+ Female
سوبر ستار | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية +tina+

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 206
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 30
الـــــدولـــــــــــة : فى حضن الرب يسوع
المشاركـــــــات : 365

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

+tina+ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة القديس مار متى الناسك السرياني

بركة صلاته تكون معنا
آآآمين
ميرسى على السيرة
العطرة
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 09 - 2012, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة القديس مار متى الناسك السرياني

ميرسى ياتينا على مرورك
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 12 - 2023, 09:43 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سيرة القديس مار متى الناسك السرياني

شفاعته تكون معنا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة حياة القديس الناسك إبراهيم القيدوني
سيرة القديس الناسك أبا أبيللين
سيرة القديس إسحق السرياني (ماراسحق السرياني)
سيرة القديس المجاهد زكريا الراهب الناسك
سيرة القديس الناسك المجاهد أبــا فيس


الساعة الآن 05:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024